لكلفته العالية ولأنها تطور من أساليبها وقواها وتسخر أدواتها على الأرض للفتك بمقدرات الدول التي ترفض مخططاتها, وحتى تلك التي تسير في ركبها , ليست بمنأى عن أذاها وتوحشها, ومهما ابتعدت فكلفة العمالة اكثر بكثير من كلفة المقاومة وحفظ السيادة والاستقلال والكرامة.
ما جرى في سيناء أمس ليس عابرا , ولا هو بالعمل الجبان الأخير , بل ربما يكون أضعف عمل فيما هو مخطط لمصر ومقدراتها , الوهابية التي تشرش بكل مكان,ويظن البعض ممن يديرون سياسة مصر أن التقارب مع رأس الشيطان وقرنه يعفيهم من شروره, وهم بكل تأكيد واهمون بذلك وناهيك عما خطط له الأعراب في جامعة نعاجهم التي تمهد الطريق لكل عدوان خارجي على اقطار الوطن العربي , من ليبيا إلى اليمن ولبنان وسورية.
الغرب الذي يظن أنه قادر على ضبط إيقاع الإرهاب وما يخطط له ويعده , هو الذي سيكون ساحته الأخيرة , وقد خبر ذلك مرات ومرات , ومع هذا لايريد أن يخرج من دعمه والعمل على استخدامه سلاحا ضد الشعوب,والأمم المتحدة التي سوقت الكثير من رعاته وحمتهم بقرارات جائرة ظالمة,مسؤولة هي عن الكثير مما تعاني منه شعوب المنطقة، فلم يعد من اللائق أو المنطقي أن تبقى قراراتها أسيرة التفرد الاميركي ومن معه.
المشهد الميداني بمحاربة الارهاب في سورية يشي أن النهايات قريبة، ولكن على العالم كله والدول العربية وعلى رأسها مصر أولا أن تقوم بمراجعة حقيقية للكثير من مواقفها.. قلوبنا مع الشعب المصري , ونتوق لأن تكون نهاية الاعمال الجبانة , لكنها لن تكون مادام مال الأعراب يشتري ويبيع.
d.hasan09@gmail.com