يشير إلى نوايا النظام التركي في إفشال الجهود الصادقة التي تبذلها روسيا وإيران من أجل إيجاد الآليات المناسبة لحقن الدم السوري والبناء عليها لإيجاد حل سياسي عبر حوار سوري سوري بعيدا عن التدخلات الخارجية.
عراقيل نظام أردوغان تمثلت في الوضع شروط بشأن مناطق تخفيف التوتر ما يعني أن هذا النظام المعادي للشعب السوري يحاول أن يحقق في السياسة وبمحادثات استنه ما عجز عن تحقيقه في الإرهاب منذ بدء الأزمة المفتعلة في سورية وحتى الآن وهو بذلك يؤكد محاولات استثماره في الإرهاب عبر دعم التنظيمات الإرهابية وبالتالي إطالة أمد الأزمة المفتعلة تنفيذا لأجنداته وأجندات أسياده المتآمرين والمخططين لتدمير الدولة السورية.
الوفد السوري قدم كل التسهيلات الممكنة لإنجاح جولة المحادثات في استننه ومن هذه التسهيلات وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية لمدة أربعة أيام وكذلك الانفتاح لمناقشة كل المواضيع التي من شأنها أن تسهم في حقن الدم السوري إلا أن النظام التركي والمجموعات الإرهابية المرتبطة بأجندات دول خارجية عرقلة سير المحادثات وكانت النتائج متواضعة جدا ولا ترقى إلى أدنى مستويات الطموح السوري وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المناخ التصعيدي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد سورية أسهم أيضا بعرقلة محادثات استنه وعدم التوصل إلى نتائج جيدة.
في كل الأحوال، نأمل أن تكون محادثات جنيف مكملة لمحادثات استنه وتصل إلى مستوى طموح الشعب السوري في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن إلى كامل الجغرافيا السورية بعد تطهيرها من رجس الإرهاب والإرهابيين وبغير ذلك فإن للميدان كلمة الفصل وأبطال جيشنا الباسل وبالتعاون مع الأصدقاء يواصلون مهامهم في الحرب على الإرهاب لقطع الطريق على المتآمرين والمعرقلين والواهمين وصولا إلى النصر المؤزر على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار سورية ومؤكدين أيضا أن ما عجزوا عن تحقيقه بالإرهاب لن يستطيعوا تحقيقه بالسياسة.