فعلى إثر الهزيمة التي مني بها تنظيم داعش المتطرف في أكثر من منطقة ومدينة سورية على يد الجيش العربي السوري وفرار عناصره خوفاً من الهلاك بدأت بعض الدول الغربية تحذر من عودة موجات آلاف الإرهابيين إلى أراضيها.
وتناست هذه الدول بل تجاهلت أنها هي من دعمتهم وصدرتهم إلى منطقتنا وهي التي سهلت لهم عبورهم وزودتهم بالمال والسلاح وتسترت على جرائمهم في المحافل الدولية وأخيراً هي التي تساعدهم اليوم على الفرار والانتقال من الرقة إلى مناطق أخرى لاستثمارهم من جديد في نشر الفوضى الهدامة التي ترفع لواءها الولايات المتحدة الأميركية.
المفارقة الصارخة أن مسؤولاً في الاتحاد الأوروبي يكشف أن حوالي ألف وخمسمائة إرهابي من داعش عادوا إلى أوروبا بعد هزائم التنظيم الأخيرة وأن هؤلاء العائدين سيشكلون قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت وفي أي مكان في المدن الغربية متجاهلاً أيضاً أن الغرب هو الذي اخترع هذه القنبلة واستثمرها.
وهذا المسؤول مثله مثل عشرات المسؤولين الغربيين الذين يتجاهلون دور بلادهم في انتشار الإرهاب في العالم وأنها السبب بظهور تنظيم داعش الإرهابي وأنه لولا سياساتها تلك لما تولد العنف ودمر الإرهاب كل هذا التدمير حتى الآن.