الحصن المنيع

في كل مرة يراودنا سؤال مهم.. ماذا بعد كورونا؟

في خضم هذه الأيام المملوءة بالصعوبات ومحاولاتنا الحثيثة للخروج من أزمة كورونا بأقل الخسائر على المستوى الصحي، وهو بالتأكيد أولوية قصوى الآن، نقول إنه ينبغي على الجهات المعنية التفكير بعمق في الانعكاسات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المترتبة على هذه الأزمة والمتوقع استمرارها لفترة ليست قصيرة.

هذه الانعكاسات ستمتد لتطال قطاعات عديدة ملحقة أضراراً كبيرة بشريحة واسعة، إذا لم تتم دراستها استباقياً والخروج بسياسات شمولية وتدابيرعاجلة لعلاجها والحد من آثارها المتوقعة.

فعلى سبيل المثال لا الحصر.. المشهد الثقافي اليوم يحتاج إلى نظرة استباقية، فعلى الرغم من أن المراكز الثقافية والمسارح ودور السينما قد عادت تدريجياً، وصحيح أن الهيئة العامة السورية للكتاب مشكورة عادت لطباعة بعض الكتب، لكن محاولاتنا مازالت خجولة.. لاشك أن وزارة الثقافة تحاول جاهدة لإعادة الحياة إلى مفاصل الثقافة وشرايينها عبر إقامة الفعاليات والمهرجانات وآخرها مهرجان القنيطرة الثقافي وغيره من النشاطات، لكن هل هذا يكفي في وضع استثائي كهذا؟ ألا نحتاج إلى رسم استراتيجيات جديدة تتناسب مع الوضع الراهن؟

نعم.. يجب على جميع المؤسسات والجهات المعنية التنبه إلى حساسية المرحلة القادمة، والوقوف جنباً إلى جنب للخروج بآلية تبعدنا عن الأخطار، فالثقافة جزء كبير من المجتمع ومن حياتنا، وهي أولاً وآخراً الحصن المنيع الذي نحتمي به، والذي من واجبنا جميعاً أن نحميه بأيدينا ودمنا أيضاً.. فمسؤوليتنا في ذلك قائمة كما هي مسؤوليتنا فيما كانت من قبل.

عمار النعمة – رؤية

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا