صكُّ النخبة ..

ساعات قليلة بقيت لإقفال صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث، وما دام الأمر انتخاباً فهذا يعني أننا بالنتيجة نساهم بتحديد واختيار /250/ شخصاً من بين /1656/ مرشحاً اليوم، نعطيهم صكّاً معنوياً ليكونوا النخبة بانتخابنا لهم، وحصولهم على أكثرية الأصوات التي دعمت وجودهم في هيئة البلاد التشريعية، ليكونوا الصوت الصادق الذي يمثلنا ويعبّر عن إرادتنا، ويسنُّ القوانين والأنظمة المعبّرة عن تطلعاتنا، والعمل على تحسين أحوالنا المعيشيّة.

شيء مهم كان علينا أن نتفهّمه ونهضمه بوضوح، هو أن مجلس الشعب ليس سلطة تنفيذية كي نُحمّله ما لا يحتمل، ونعاتب الأعضاء السابقين عن عدم قيامهم بتقديم أي شيء، هم يطالبون ويلحّون.. وقد فعلوا، كما أن لأعضاء مجلس الشعب مهام محدّدة في الدستور الذي سبق واستُفتينا عليه، فنحن الذين قمنا بإقراره، وعلينا أن نعرف قرارنا كيف كان..؟ وإلى أين تصل أهدافه..؟

الدستور السوري يحدد في المادة (75) ثمانية اختصاصات لمجلس الشعب، وهي : 1- إقرار القوانين – 2- مناقشة بيان الوزارة – 3- حجب الثقة عن الوزارة أو عن أحد الوزراء -4- إقرار الموازنة العامة والحساب الختامي -5 – إقرار خطط التنمية – 6- إقرار المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تتعلق بسلامة الدولة وهي معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة أو الاتفاقيات التي تمنح امتيازات للشركات أو المؤسسات الأجنبية وكذلك المعاهدات والاتفاقيات التي تُحمل خزانة الدولة نفقات غير واردة في موازنتها أو التي تتعلق بعقد القروض أو التي تخالف أحكام القوانين النافذة ويتطلب نفاذها إصدار تشريع جديد – 7- إقرار العفو العام -8- قبول استقالة أحد أعضاء المجلس أو رفضها.

هذه هي اختصاصات المجلس التي نرى بعض آثارها وقد لا نرى بعضها الآخر.. ولكن في المادة (58) من الدستور كان قد جاء: (عضو مجلس الشعب يمثل الشعب بأكمله، ولا يجوز تحديد وكالته بقيد أو شرط، وعليه أن يمارسها بهدي من شرفه وضميره).

ولعلّ هذه المادة هي التي تُشعرنا بأن على أعضاء مجلس الشعب أن يكونوا إلى جانبنا بكل شيء، وهذا صحيح ونعتقد أن الكثير منهم كان إلى جانبنا وحاولوا الدفاع عن مصالحنا وقضايانا، ولكن علينا أن لا نخلط بين السلطات كي لا نتوه، فالمجلس كما أشرنا ليس سلطة تنفيذية، ولذلك نخطئ كثيراً عندما نمتنع عن أداء حقنا وواجبنا الدستوري بممارسة الانتخاب، ولا نشارك به، لأننا بذلك نُغيّب أنفسنا عن المساهمة باختيار نخبتنا الأكفأ والأصلح.

ساعات قليلة بقيت لحسم الخيارات.. وكان طقسٌ جميل لو أننا جميعاً نتفهّم حقيقة الأمر.. ونشارك..

على الملأ – علي محمود جديد

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
ألكاراز يواصل تألقه وموسيتي يُشعل المدرجات دمج الأطفال بأنشطة حسية ولغوية مشتركة تعزز ثقتهم بأنفسهم     إغلاق مصفاة حمص وتحويل الموقع لمستشفيات ومدارس        لبنان في مرمى العزلة الكاملة.. "حزب الله" يسعى وراء مغامرة وسوريا ستتأثر بالأزمة    وزير الطاقة: تخفيض أسعار المشتقات النفطية لتخفيف الأعباء وتوازن الاستهلاك     الرئيس الشرع: الإدارة الأميركية تتفق مع هذه الرؤية   "مجلس الشيوخ" الأميركي يقرّ اتفاقاً لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد  درعا تعيد صوت الجرس إلى ثلاث مدارس   أميركا تخطط لبناء قاعدة عسكرية ضخمة قرب غزة بقيمة 500 مليون دولار  وسط صمت دولي.. إسرائيل تواصل انتهاكاتها داخل الأراضي السورية بهذه الطريقة  تعاون مرتقب بين "صناعة دمشق" ومنظمة المعونة الفنلندية  "التربية والتعليم" تعزز حضورها الميداني باجتماع موسع في إدلب 80 فناناً وفنانة في مبادرة "السلم الأهلي لأجل وطن"  خسائر بأكثر من سبعة ملايين دولار بسبب فساد في القطاع العام     ترامب يحذر الشرع من إسرائيل:  هل بقيت العقبة الوحيدة أمام سوريا؟   تنفيذ طرق في ريف حلب ب 7 مليارات ليرة  الكهرباء تكتب فصلاً جديداً في ريف دمشق.. واقع يتحسن وآمال تكبر السكك الحديدية السورية.. شريان التنمية في مرحلة الإعمار  بمشاركة سوريّة.. الملك سلمان يتحدث في مؤتمر "من مكة إلى العالم" جودة الخبز ورفع الجاهزية على طاولة التجارة الداخلية