الثورة أون لاين – جودت غانم:
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس حسان قطنا اعتماد الوزارة لسلالة جديدة من الماعز الهجين بين الماعز الجبلي والشامي وذات مواصفات انتاجية جيدة تعد الأولى من نوعها على مستوى سورية تعتمد على تحمل الظروف الجوية الصعبة مع المحافظة على الصنف الأساسي, وذلك عبر جهود 17 عاماً لكوادر محطة بحوث عرى – مركز تحسين سلالة الماعز والماعز الجبلي.
وخلال جولة اطلاعية على واقع العمل في محطة بحوث عرى أشار قطنا إلى توفير كافة المستلزمات الممكنة لإعادة الابار المعطلة وتوفير الخدمات الممكنة عبر سعي الوزارة لإقامة معمل الاعداء الحيوية (معمل المكافحة الحيوية) والاهتمام بإقامة مخبر للآثار المتبقية لمحصول التفاح لاستمرار تصديره, موجهاً ببدء العمل بحفر بئر في مشتل عرى برقم تأشيري نتيجة الفروق السعرية ريثما يتم التعاقد عليه بين مديرية زراعة السويداء والقطاع الخاص, إضافة لمجموعة إجراءات تضمن استقرار الفلاح بأرضه, مضيفاً بالنسبة لواقع الأعلاف الوزارة الآن بصدد وضع رؤية جديدة لتوزيع الأعلاف، وذلك من خلال إعادة الثقة ما بين مؤسسة الأعلاف من جهة والمربي والجمعيات الفلاحية والوحدات الإرشادية من جهة أخرى، وخاصة من ناحية الأرقام الإحصائية لقطعان الماشية المقدمة لمؤسسة الأعلاف، لكون معظم هذه الأرقام غير دقيقة، وبالتالي توزيع ٥٠% من احتياج المواشي من الأعلاف ولاسيما الدواجن والأبقار، مبيناً أن وزارة الزراعة وجهت مؤسسة الأعلاف لشراء كامل محصول الشعير لهذا الموسم من المزارعين، وفق احتياج كل محافظة, مؤكداً ضرورة إيلاء القطاع الزراعي الدعم الكامل لتطويره، وتذليل كل ما يعترضه من صعوبات ومعوقات.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة وجهت أيضاً بضرورة استلام كامل محصول القمح من المزارعين وعدم رفض أي كمية مسوقة لمكتب الحبوب وطلب من مدير زراعة السويداء أخذ عينة من الأعلاف ليصار إلى تحليلها مخبرياً والتأكد من صحة شكوى الفلاحين، وبالنسبة لآبار الحزام الأخضر قال: تم تشكيل لجنة لدراسة المشكلات التي تعترض إصلاح هذه الآبار مع إمكانية إصلاحها.
محافظ السويداء همام دبيات أشار إلى أن القطاع الزراعي هو قاطرة التنمية وعلينا الاهتمام بتأمين كافة المستلزمات وتم اليوم طرح كل الصعوبات بشقيها الزراعي والحيواني ونعمل على تذليل العقبات مع كافة الوزارات.
من جهتها أشارت مدير عام هيئة البحوث العلمية الزراعية الدكتورة ماجدة مفلح إلى أن السلالة الجديدة من الماعز تتميز بمقاومتها الظروف الجوية الصعبة لذا قام الفريق العلمي بأخذ الصفات الجيدة من السلالتين الجبلية والشامية وتم اعتماده اليوم والحفاظ على الصنف الاساسي باعتباره عرقاً عالمياً.
وبين مدير مركز البحوث الزراعية بالسويداء الدكتور وسيم محسن أنه تم الاطلاع على مركز بحوث عرى الذي يشمل أيضاَ حظائر القطعان ومشروع الاكوبوتك وهي تجربة إدخال الزراعة الاحيومائية (ربط الاسماك مع الزراعة الخضروية), وغرفة استنبات الشعير الاخضر بهدف إنتاجه على مدار العام وتأمينه للقطعان.
واستمع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس حسان قطنا إلى مطالب المزارعين والمربين التي تركزت على إحداث صومعة للحبوب في المنطقة الغربية، واستلام القمح من المزارعين (دوكما)، علماً أن الأرض متوافرة حيث يوجد في بلدة المزرعة مساحة ٣٠ دونماً من الأرض عائديتها لأملاك الدولة، وحل مشكلة الأعلاف وعدم تأمينها بالشكل اللازم من المؤسسة العامة للأعلاف، ما يضطر المربين للتوجه نحو القطاع الخاص، الذي أصبحت أسعاره مرتفعة وغير مقدور عليها، واعتماد محصول الشعير كمحصول رئيسي وبالتالي توجيه مؤسسة الأعلاف لاستلامه من المزارعين، وتطرقوا إلى ضرورة توحيد مرجعية تأمين مستلزمات الإنتاج للمزارعين سواء أكان سماداً أم بذاراً، وخاصة أن تأمين البذار يتم عن طريق مؤسسة إكثار البذار، والسماد يتم تأمينه عن طريق المصرف الزراعي، الأمر الذي سبب إرهاقاً للمزارعين.
وطالب رئيس اتحاد فلاحي السويداء معين كاسب بضرورة تأمين مازوت للآبار الخاصة ليتمكن أصحابها ولاسيما ممن لديهم مشروعات زراعية، من إكمال خطتهم الزراعية، والعمل على استجرار كامل كميات القمح المراد تسويقها بغض النظر عن الشوائب، وإجراء فحص مخبري لبعض العينات من العلف لوجود الكثير من الشكاوى حول نوعية الأعلاف المبيعة لدى مؤسسة الأعلاف.
كما قام الوزير بزيارة إلى منشأة دواجن السويداء واطلع على واقع الوحدة الإنتاجية الجديدة للجاروشة والعملية الإنتاجية في حظائر تربية الدواجن البياض, إضافة لبعض المشروعات المنزلية لصناعة الالبان والأجبان وصناعة خل التفاح الطبيعي, وكان ختام زيارة الوزير للمحافظة بلقاء أجراه في قرية الثعلة مع عدد من مزارعي القمح, حيث استمع منهم وناقش معهم الواقع الزراعي في المنطقة من كل الجوانب واحتياجات تطويره كماً ونوعاً.
وخلال اللقاء تمحورت مطالب الفلاحين حول تأمين مستلزمات الإنتاج وخاصة المازوت والسماد، وشق الطرق الزراعية الضرورية، وإحداث صومعة للحبوب في المنطقة الغربية، واستلام كامل محصول القمح من المزارعين.
شارك بالجولة أمين فرع حزب البعث اللواء فوزات شقير وعدد من المديرين بوزارة الزراعة.