الثورة أون لاين – نوار حيدر:
مسرحية شعرية استوحاها كاتبها نيقولاي غوميليوف من تأثره بإرث الثقافتين والأدبين العربي والإسلامي ولاسيما الصوفي.
وصفها الكاتب بأنها (حكاية عربية من ثلاث لوحات) على الرغم من أن المسرحية تحفل بالروح الشعرية على حساب الفعل الدرامي، إلا أنها تعدّ من أهم الآثار الأدبية الفريدة في الأدبين الروسي والإنساني، ذلك أنها تشكل إعلاناً لانتصار الحب الكبير في روح الشاعر التائقة للتوحد بروح الحبيب كي تتجلى الحياة بأنصع صورها.
لم يُخفِ غوميليوف إيمانه بالرب أسوة بغيره من الشعراء والأدباء، ولم يُصمِت تصوراته الروحية، أو آراءه السياسية، مما شكل حالة اصطدام صارخة بالإيديولوجية السوفييتية.
في إحدى ندواته سأله أحد المندسين للإيقاع به حول موقفه الإيديولوجي فأجابه دون لبس أو خوف ” أنا مقتنع تماماً بالحكم القيصري” ولعل هذا كان أحد الدوافع الأساسية لاعتقاله بتلك التهمة وإعدامه، ليكون مصيره مماثلاً للمصائر التراجيدية الأخرى التي ختمت حيوات شعراء روسيا الكبار، مثل ألكسندر بوشكين، وميخائيل ليلى منتوف وغيرهم….
غير أنه كان من الممكن التكهن بهذا المصير المأساوي لنيقولاي غوميليوف لمجرد أنه ينحدر من سلالة النبلاء ، وذلك أن منهم من تعرض للقتل، أو النفي، أو الهجرة الأبدية عن الوطن، إبان صعود البلاشفة إلى سدة حكم روسيا.
مسرحية عيال الله صدرت حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن “المشروع الوطني للترجمة”،
وتقع المسرحية في 96 صفحة من القطع المتوسط
ترجمة د.عبدالله عيسى.