الثورة أون لاين – السويداء – جودت غانم:
اطلع وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا على الصعوبات التي تعترض العملية الإنتاجية وواقع الثروة الحيوانية، في عدد من قرى ريف السويداء, واستمع إلى مطالب المزارعين والمربين خلال الجولة الميدانية حيث رافقه محافظ السويداء همام دبيات, والتي كانت بدايتها في قرية الصورة الكبيرة, الواقعة في منطقة الاستقرار الثالثة, بالريف الشمالي, و التي تعتمد على زراعة الشعير في أكثر من 90 % من مساحات الأراضي القابلة للزراعة فيها، والبالغة حوالي 30 ألف هكتار, وتركزت المطالب حول تأمين الدعم الزراعي, من خلال توفير مستلزمات الإنتاج خاصة المازوت لزوم الجرارات الزراعية و البذار, و تأمين الأعلاف بأسعار مناسبة, وإعادة تأهيل البنية التحتية, خاصة الطرقات والآبار في المنطقة بعد أن دمرها الإرهاب.
وأشار وزير الزراعة محمد حسان قطنا إلى أن الوزارة تسعى بكل ما لديها من إمكانات للعمل على استقرار مربي الثروة الحيوانية في البادية، للمحافظة على هذه الثروة لما لها من أهمية وطنية، علماً أن الوزارة زادت مخصصات المقنن العلفي من ٥ كغ للرأس الواحد إلى ١٠ كغ للرأس الواحد من الغنم، مبيناً وجود شحٍ بالمواد العلفية وجفاف بالمراعي، ما شكل ضغطاً كبيراً على المربين، موضحا أن الوزارة تدعم المقنن العلفي ب ٢٥% من قيمة التكلفة، و أن صندوق تداول الأعلاف ونتيجة الجفاف الذي لحق بالمنطقة توقف العمل به منذ عام ١٩٩٨ جراء سحب كل أرصدته وحالياً تعمل الوزارة على إعادة إحياء هذا الصندوق من خلال تأمين ١٠٠ مليار ليرة كموازنة للصندوق ليصار الى منح المربين قروضا لشراء أعلاف لزوم مواشيهم.
وأضاف قطنا أنه تم السماح بتصدير الأغنام بهدف رفع سعرها بالسوق المحلية، وحول إصلاح آبار البادية, قال :إن الوزارة تسعى لإصلاح كل الآبار الموجودة في البادية حيث تم إصلاح ستة آبار وبالتالي وضعها بالاستثمار، كما أنه سيتم تأمين صهريج مازوت لمنطقة البادية بشكلٍ دائم مزود بعداد لتأمين المازوت لأصحاب الآليات.
كما التقى الوزير عددا من المربين في تجمعات و قرى / الأصفر- اشهيب – المقص الأشعري- بحرات/ واستمع إلى مطالبهم التي تركزت على ضرورة الإسراع أولاً بإصلاح بئر الأصفر الزراعي المستخدم للشرب, ولسقاية المواشي المعطل منذ فترة ولم يتم إصلاحه لتاريخه, وإعادة العمل بصندوق تداول الأعلاف، والعمل على إعادة تفعيل مركز أعلاف القصر الواقع على تخوم البادية كونه خارج الاستثمار منذ أكثر من سبع سنوات، ما يضطرهم لاستجرار المادة العلفية لزوم مواشيهم من مركز أعلاف شهبا، وهذا يشكل عبئاً مادياً عليهم حيث تبلغ أجرة السيارة من مناطق إقامتهم وحتى مدينة شهبا نحو ٨٠ ألف ليرة، خاصة وأن المنطقة تحتضن أكثر من /٩٠/ ألف رأس من الأغنام والماعز,
ويعتبر تجمع الأشعري بداية البادية في شمالي المحافظة تجمعا لمربي الأغنام والماعز والجمال، فيه حوالي 10 آلاف رأس من الأغنام و1700 رأس من الماعز و 23 رأسا من الجمال، وفيها بئر يتبع للهيئة العامة لتنمية البادية لإرواء قطعان الثروة الحيوانية في التجمع والمنطقة ككل.
ومن ناحية ثانية طالب فلاحو قرية المتونة بإعادة الكشف على بئرهم الزراعية ذي الغزارة المائية القليلة والتي لا تكفي لسقاية أشجارهم فمعظم أشجارهم باتت تتهاوى يباساً أمام أعينهم لعدم توافر المياه لها بالشكل الأمثل.
