ماذا بعد مؤتمر الصحفيين ..؟

مع اختتام أعمال المؤتمر العام السابع لاتحاد الصحفيين يودع الزملاء مرحلة عمل مضت لكن من دون مراجعة أو تقويم أو الوقوف عند بعض القضايا المزمنة لوضع الرؤى والتصورات اللازمة لتجاوزها ، وربما أثرت صفة المؤتمر الانتخابية على أعماله والمأمول منه من خلال الإنشغال بالبحث عن مفاتيح النجاح في الانتخابات ولم يكن كما يراد له أن يتحول إلى مختبر تحليلي لواقع الاتحاد والعمل الإعلامي عموماً . ولذلك فإن المؤتمر كان محطة لكن لم نتوقف فيها كما يجب لجهة التشخيص والتقويم والمراجعة ، وإن كنا نتفق أن المؤتمر وحده لا يكفي لتحقيق ذلك .

العمل النقابي هو عمل يومي لحظة بلحظة ويمكن للقيادة النقابية القادمة أن تضع عناوين وآليات عمل لتنفيذها وأن تشارك أعضاء المؤتمر من خلال تشكيل ورشات عمل تكون قادرة على تحسين صورة الاتحاد .

واعتقد أن المزاج العام للإعلاميين وهاجسهم الدائم لطالما كان مرتبطاً بتدني العائد المادي الذي يجنيه الصحفي من عمله في الصحافة والتحديات التي تواجهه في حياته المعيشية ، إضافة إلى ثمة مشكلة حقيقية موجودة وهي فزاعة الترويج للخوف والتخويف وليس للجرأة والشفافية ، ومن بين هؤلاء من يعمل على هدم جسور التواصل وليس تمتينها .

الأمر الآخر هو العلاقة مع الحكومات المتعاقبة التي تجاهلت لزمن طويل حاجتها للإعلام كوسيلة لعرض مشاريعها بما يضعها أمام الناس بشكل دقيق وصحيح وينقل صورة الواقع على حقيقته ، ويكون الإعلام داعماً ومؤثراً في أداء الحكومة . لكن حتى الآن ثمة إشكالية في فهم الموقف والتعامل مع الإعلام أنه أهم سلاح للدعم الشعبي للحكومة ، والسؤال : هل تفعل الحكومة ما يجب أن تقوم به لاستثمار الإعلام؟

وفي ضوء الحاجة إلى علاقة تكاملية وفهم موحد والعمل على قاعدة المسؤولية المشتركة فإن الإعلام لا يحتاج إلى من يدافع عنه عندما يستمد قوته من نبض الشارع وتكون إحدى أبرز نقاط قوته ايضاً العمل الإعلامي الاحترافي العلمي الاستقصائي ويكون تسديد الكلمة والصورة دائماً باتجاه مصلحة الوطن والمواطن .

في وداع مرحلة مضت وأخرى قادمة المأمول هو تطوير عمل اتحاد الصحفيين وتعزيز حضوره النقابي بما يخدم مصلحة المهنة والوطن و التحول إلى قوة حقيقية تدافع عن مصالح أعضائها ، و الاهتمام بالشان العام والإشارة إلى مواقع الخلل والجرأة في المناقشة لنقد وتقويم أي خلل خاصة ونحن مقبلون على مرحلة في غاية الأهمية ، الأمر الذي يتطلب تطوير الخطاب الإعلامي وفتح حوار فكري معمق حول المرحلة المستقبلية في سورية ومهامها وما نريده وما هو مطروح من مشروعات على مدى السنوات الخمس القادمة.

الكنز- يونس خلف

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة