الثورة:
أعلنت قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، أن أربعة مدنيين لقوا مصرعهم وأصيب 21 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة قصف الجيش الأوكراني لأراضي هذه الجمهورية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن القيادة قولها في بيانها اليوم: “خلال الـ 24 ساعة الماضية قتل أربعة من المدنيين وأصيب 21 آخرون نتيجة قصف جيش أوكرانيا لأراضي جمهورية دونيتسك الشعبية”.
وأشار البيان إلى أن شخصين أصيبا بجروح في اليوم الماضي في دونيتسك نتيجة انفجار ألغام “ليبستوك” المضادة للأفراد التي تلقيها القوات الأوكرانية على مختلف مناطق الجمهورية.
ويذكر أن الجيش الأوكراني بدأ يقصف أراضي جمهورية دونينسك الشعبية بالذخائر التي تحتوي على ألغام “بي في إم – 1” البلاستيكية المصنوعة على شكل بتلة خضراء. ويتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بمثل هذه الألغام ضمن المدنيين يوميا.
ويخصص هذا اللغم الذي تحظره المعاهدات الدولية لإلحاق إصابات في الأطراف السفلية للأفراد وخاصة المدنيين، حيث اعتادت القوات الأوكرانية في الفترة الأخيرة على نشره فوق سطح الأرض على مساحات واسعة عشوائية باستخدام الراجمات والمدافع.
ويزيد من خطر هذه الألغام لونها الأخضر المموه، الذي يخدع المدنيين عموما، وشكلها “البريء”، الذي يستقطب الأطفال منهم للعب بها، وتنفجر بمجرد أن تطأها القدم.
وألغام “ليبستوك” السوفييتية التي تستخدمها كييف، لا تشكل خطرا كبيرا على العسكريين الذين يتحركون عادة بالآليات المدرعة.
ويختلف هذا اللغم عن الألغام التقليدية المضادة للأفراد، والتي تزرع عادة تحت الأرض في طرق العدو وفق خط مسار تحركاته حسب خارطة معدة سلفا.
جدير بالذكر أن أوكرانيا كانت قد صادقت عام 2005 على اتفاقية أوتاوا، التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج الألغام المضادة للأفراد. وبالتالي، فإن كييف تنتهك التزاماتها الدولية.
وفي سياق متصل قالت قيادة قوات جمهورية لوغانسك الشعبية، في بيانها اليوم، إن القصف الأوكراني في الفترة منذ 17 شباط تسبب بمقتل 80 شخصا في مختلف أنحاء الجمهورية.
وذكر البيان أن قصف القوات الأوكرانية، أسفر كذلك عن إصابة 249 شخصا بجروح.
وأضافت القيادة في بيانها: “في الفترة من 17 شباط 2022 إلى 11 آب 2022، تم تسجيل 1046 عملية قصف لأراضي الجمهورية من قبل القوات المسلحة الأوكرانية باستخدام أسلحة ثقيلة. خلال الفترة المذكورة أعلاه، تسبب هذا القصف بمقتل 80 شخصا وإصابة 249 آخرين بجروح”.
ويشار إلى أن القصف الأوكراني تسبب بتدمير وبأضرار لـ 2155 مبنى من المباني السكنية في 31 مركزا سكنيا، فضلا عن تضرر 192 منشأة بنية تحتية مدنية.