إعادة اختراع الدولاب

بات محصول الحمضيات في واجهة الزراعات الاستراتيجية بامتياز، بعد المتغيرات القسرية في تصنيف المحاصيل، وانسحاب القمح والقطن أمام ظروف أقل مايقال عنها أنها “قاهرة”..
محصول يستحق اجتماع على مستوى أربعة وزراء ومحافظين اثنين، كالذي جرى أمس في وزارة الزراعة، وحسبنا أن يكون قد تبلور شيء ما ناجع فعلاً،   يضمن عدم الوقوع مرة جديدة في دوامة كساد باتت تقليدية.
“الزراعة” صفقت لنفسها ثناء على أهمية الإنجاز وإنتاج ٨٠٠ ألف طن، بعيداً عن دور الفلاح ومثابرته وملائمة الظرف المناخي للوصول إلى ماتم الوصول إليه، ولا ندري إن كانت ستفعل العكس فيما لو جرت الرياح لما لاتشتهي سفنها..
أما وزارتي الصناعة والإدارة المحلية، فكان لهما وجهات نظر مؤازرة، و قد حضرت النيات الطيبة، والدفع المعنوي باتجاه فعل شيء ما يعزز تسويق المحصول.
أما وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فقد كانت محط الأنظار لاسيما أن المؤسسة السورية للتجارة تنطوي تحت عباءتها..فهل نفهم أن ثمة نقل كامل للمهام والمسؤوليات إلى “التجارة الداخلية”، وبالتالي إبراء ذمم للجميع ؟؟
ما الجديد الذي تمت إضافته فعلاً غير محاولة إعادة “اكتشاف” السورية للتجارة..المؤسسة التي تستجر سنوياً كميات غير قليلة من المحصول للبيع في الصالات، إضافة إلى كميات تقوم بتصديرها بلا ضجيج وبلا اجتماعات واستنفار لشحذ الهمم..
لا بأس باجتماع ولقاء تفاعلي لأصحاب قرار..لكن ماذا عن قطاع الأعمال التجاري والصناعي، المعني بالتسويق والتصنيع ؟
بما أنه تم التوافق على التصدير كوصفة علاجية..من سيصدّر ؟؟
ماذا عن البارعين بالاستيراد..هل سيبرعون بتصدير الحمضيات ولماذا لايبرعون؟؟
وزارة التجارة الداخلية تنشد التشاركية في مهمة التسويق، وهذا الشيء الطبيعي والمنطق المفترض، لكن الواقع مختلف والوقائع كذلك.

حقيقة التشاركية هي الحل، تشاركية بين كافة الوزارات وليس فقط وزارة التجارة الداخلية، الأسطول الحكومي للنقل، ورأس المال الصناعي الخاص للتصنيع، و المال التجاري للتصدير..
وبدون التشاركية لن نتقدم خطوة واحدة لا في الزراعة ولا الصناعة و لا التصدير..فالخيارات واضحة ..بحاجة إلى إرادة وقرار، لا إلى إعادة اختراع الدولاب من جديد.

نهى علي

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل