الثورة _ سامر البوظة:
في ظل سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة، إلى جانب عدوانه العسكري المفتوح، قال برنامج الأغذية العالمي، إن مليونين و200 ألف شخص في غزة لا يزالون بحاجة ماسّة إلى المساعدات بعد 11 شهرا من الحرب، مؤكداً أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تعوق جهوده في تقديم المساعدات لأهالي القطاع.
وأضاف البرنامج في منشور له عبر منصة إكس: (11 شهراً من الحرب في غزة، ولا يزال 2.2 مليون شخص في حاجة ماسّة إلى المساعدات الغذائية والمعيشية).
وأكد أنه (رغم التزام برنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدات، فإن أوامر الإخلاء تعوق الجهود في وقت تتزايد فيه الاحتياجات).
وختم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالتشديد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وفي سياق مواز، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عام في قطاع غزة يمثل أولوية.
وطالب تورك، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، الدول التحرك بشأن (التجاهل الصارخ) من جانب الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف، (يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل، التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الموقف ولا في أي موقف آخر).
وأشار في كلمته إلى رأي أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في تموز وصفت فيه احتلال إسرائيل بأنه غير قانوني، وقالت إن هذا الوضع تجب (معالجته على نحو شامل)، ورفضت (إسرائيل) رأي المحكمة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن استشهاد 40972 فلسطينياً وإصابة 94761 آخرين إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.