الثورة _ نعيمة الإبراهيم:
يمارس الاحتلال الإسرائيلي جريمة التعذيب كسياسة شكلت أساسا لبنيته الاستعمارية، وقد مارس الاحتلال هذه الجريمة كنهج، وعمل على تطوير العديد من الأدوات والأساليب لترسيخها، حيث تصاعدت عمليات التّعذيب بشكل غير مسبوق في مستواها وكثافتها، والتي عكستها عشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة في هذا الشأن، إلى جانب صور الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم، والتي شكّلت شاهدا إضافيا.
ومع تعرض الأسرى لعمليات تعذيب، وتنكيل، واعتداءات بمختلف أشكالها ومنها اعتداءات جنسية، وعمليات اغتصاب، والتي أدت في مجملها إلى استشهاد عدد من الأسرى، قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، إن محاكم الاحتلال ألغت جلسات المحاكم التي كانت مقررة للأسرى القابعين في معتقلي «ريمون، ونفحة» حتى نهاية الشهر الجاري، بدعوى أنّ إدارة سجون الاحتلال فرضت ما تدعيه «بالحجر الصحي» على الأسرى، نتيجة لانتشار مرض الجرب، مع العلم أن جميع جلسات محاكم الأسرى بعد الحرب، تعقد من خلال تقنية الفيديو (كونفرنس).
وأكدت الهيئة والنادي في بيان مشترك، اليوم، نقلته وكالة وفا، أن الإجراءات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى في معتقلي «ريمون ونفحة» ومنها القرار السابق بوقف الزيارات، بدعوى «الحجر الصحي»، مجرد ادعاء لفرض مزيد من مستوى العزل على الأسرى وهو ادعاء غير مسبوق خاصّة أن إدارة سجون الاحتلال لم تتخذ الإجراءات اللازمة والأساسية لمنع انتشار المرض، بل واستنادا لشهادات الأسرى عملت وما تزال بشكل ممنهج لتحويله إلى أداة لتعذيبهم والتنكيل بهم.
وأشارت إلى أن مجموعة من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم من معتقل «نفحة» مؤخرا، أكدوا أن إدارة سجون الاحتلال، وفي ضوء وقف الزيارات وتشديد مستوى العزل، نفّذت اعتداءات جديدة بحقّهم إلى جانب جملة الجرائم والإجراءات المفروضة عليهم منذ بدء الحرب.
يذكر أن مؤسسات حقوقية تقدمت بالتماس ضد إلغاء الزيارات لمعتقلي «نفحة وريمون»، في إطار جهود تبذل لمواجهة جملة الإجراءات التي فرضت على الأسرى في معتقلات الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
