“عشبة النيل” تغزو المسطحات المائية في منطقة الغاب.. وسوف لـ”الثورة”: لم تثبت الدراسات الفوائد الممكنة
الثورة – رسام محمد:
كشف مدير هيئة استثمار الغاب المهندس أوفى وسوف عن وجود تعاون ما بين الهيئة ووزارة الموارد المائية ومديرية زراعة حماة والمنظمات الدولية المعنية لاستئصال ما يسمى “عشبة النيل” التي تنمو على المسطحات المائية في المنطقة، فتستهلك نسبة كبيرة من المياه وتعطل تدفقها باتجاه الأراضي الزراعية.
وأضاف في جواب على سؤال لـ”الثورة” حول وجود إمكانية للاستفادة من العشبة كمادة عضوية أو أسمدة أو أعلاف أوضح أنها نبتة ليس جذور، ولم تثبت الدراسات العلمية بشكل قاطع الفوائد الممكنة، ولكن بعض الدول تستفيد منها في امتصاص المعادن من المياه، ومن الممكن أن تحتوي على بعض القيمة الغذائية، مضيفاً أن الخيار الوحيد المتاح حالياً بعد استئصال العشبة هو الحرق.
كما أوضح الخبير التنموي أكرم عفيف أهمية تحويل الكارثة إلى فرصة بعد البحوث والتجارب التي أثبتت أن كل 7 كيلو غرام من النبتة يعطي 1 كيلو غرام من سماد الكمبوست وهو سماد عالي الآزوت تستفيد منه التربة، وهذا من شأنه تأمين العديد من فرص العمل بدخول جيدة، موضحاً أنه حتى عملية الحرق يمكن تنظيمها لتوليد طاقة وتشغيل بعض المنشآت الصغيرة، مشيراً إلى أن هناك دولاً قامت باستثمارها ووضعتها مع العليقة المالئة بنسبة 20% كمكون علفي.
الجدير ذكره أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” كانت قد أقامت خلال شهر آب الماضي دورة تدريبية تخصصية حول المكافحة المتكاملة لعشبة زهرة النيل في سورية.