الثورة – عمار النعمة:
يعتقد الكثيرون أن القراءة قد تراجعت، وربما هذا صحيح من ناحية القراءة الكلاسيكية، أي في الكتاب، ولكنها تزداد في الفضاء الأزرق، ومع أنها الطاغي، لكن يبقى الكتاب هو الأساس.
اليوم نحاول رصد آراء بعض الكتّاب والقرّاء في الكتاب من خلال بعض الأسئلة التي يمكن أن تقدم معطيات مهمة.
– هل مازال الكتاب أولوية لديك؟- هل تحولت المكتبات إلى مهن أخرى برأيك.. هل تتحمل بعض الجهات مسؤولية بتقديمها الخدمي على التنوير؟- أيهما يشدك الكتاب المؤلف أم المترجم؟.. يرى البعض أن من أسباب ضعف الكتاب عدم وجود مردود للمؤلف.
“تنفض عن جناحيها غبارَ التعب”
الأديب الدكتور راتب سكر قال: مما لاشكّ فيه أن مسارات الكتابات وقرّائها تواجه متغيّراتٍ عاصفةً متنوّعةً منذ عقود خلتْ، ما أثار مخاوفَ لدى المهتمين على مآل الأحلام الثقافية والاجتماعية الكبرى التي جعلت من نشر الكتب والمنشورات المختلفة جسورَ رهاناتها في تطلّعاتِها إلى نهضة شاملة عتيدة.
من الراجح أن الإعلام الرسمي والخاص قادر على التدخّل الفعّال لحلّ ما يبدو أنه عقدة أزمة في صلة المجتمع بالكتب.. ورقيّةً وإلكترونيّةً، وحوارنا هذا قد يكون أحد المفاتيح الكثيرة التي تجتهد في فتح نوافذ صغيرة وكبيرة على حوارات مستمرّة تعنى بالإضاءة على الكتب- قديمها وحديثها، وتقديمها بأساليب احترافية خبيرة، بعد أن نجح الإعلام الاستهلاكي (أو صاحب الأغراض المرضيّة المتنوعة) نجاحاً طاغياً ملحوظاً في استبعاد الكتب الجادة من واجهة الخطاب الثقافي المخلص الجاد في المجتمع.
إنّ هذه الأساليب الاحترافية تتطلب تمويلاً مادياً مهمّاً، ما يجعل البحث عن سبل الدعم إلحاحاً غير قابل للتأجيل أمام خطط وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب وغيرهما من المؤسسات العامّة والخاصة.
إنّ البحث عن جهود القوى البشريّة الثقافية القادرة على الإسهام في تسليط الأضواء الجادة على الكتب القديمة والحديثة، وتجسير الهوّة التي تتعمّقُ باستمرار بينها وبين القرّاء، لن تكون مجّانية، فالحماسات السياسية الإيديولوجية شبه المجّانية، أو المدعومة من جهات ظاهرة وخافية داخلياً وخارجياً، كادت تختفي ظواهرها اليوم، نتيجة ما أصاب مشاريعها من خيبات متلاحقة منذ عقود طويلة، ووقوعها في مطبّات، قد يسمّى بعضها إفلاساً فاضحاً، وأمام ذلك كلّه، يبدو التمويل الجديد الرسمي والخاص، ضمن أفق نقيّة مدروسة، إنقاذاً، لمنصّات الكتب وإضاءة مواكبها، في مواسم قادمة: “تنفض عن جناحيها غبارَ التعبِ”.
الحياة الاقتصادية شديدة التأثير
د. وليد السراقبي جامعة حماة، قال: القراءة نافذة المرء على محيطه، فمنها يطلع على معطيات الفكر البشري، ويتفاعل معها، وهي التي تحفظ له مكانه في سيرورة الحياة، فمن غير القراءة لا يعدو المرء أن يكون أشبه بالآلة الصماء، ذلك أن الإنسان مكون من بنية مادية تحتاج إلى ما يقوم بأودها، ونعني به ما يتناوله من أطعمة تساهم في بناء جسمه، أما الشطر الثاني فهو المكون الروحي الذي يسمو به إلى حيوات عليا لا حياة، وهذا الغذاء هو القراءة، وقد سئل أحد زعماء العالم، من هم الذين سيقودون العالم فقال: هم الذين يقرؤون.
وفي جوابي عن السؤال الأوَّل، أقول: الكتاب مرآة الفكر، وصديق الوحدة، وسمير العزلة، وثمرة العقول، وترجمان النفوس، وأول مؤشر من مؤشرات الحضارة والرقي، ومجلى من مجالي العطاء الثقافي لهذه الأمة في ما يقرب بين مئتي علم من العلوم.
وفي حضارتنا العربية الإسلامية حظي الكتاب باهتمام منقطع النظير، تأليفاً، وتصحيحاً، وتنقيحاً، وإخراجاً فنياً وفَهْرسةً، ولم يصل إلى ما وصل إليه دفعةً واحدةً، فقد مرَّ بمراحل عدة حتى استوى على سوقه.
وفيما يخص السؤال الثاني، أعتقد أن ثمة مسؤولية تقع على عاتق جهات متعددة في تقديمها المسائل الخدمية على الأمور التنويرية، ذلك أن الخدمات وحدها لا تغني عن إيلاء الجانب المعرفي أهمية قصوى، ولست أعني بالمعرفي ما يقابل التعليمي، وإنما المراد به أيضاً الزاد المعرفي مضافاً إلى الزاد التعليمي على نحو يمكن أن نقول: إن الزاد التعليمي ممر إلى المعرفي.
ولكم يؤلمني أن أرى مكتبات كانت مراداً للقراء النهمين وقد تحولت إلى محال لبيع الألبسة، أو أماكن لتزجية الشباب اللاهي العابث أوقات فراغه! أما ما يشدني من أنواع الكتب فأرى أن لكل من النوعين رواده ووظيفة منوطة به، ومقاصد يحققها، فأنا أميل إلى الكتاب المؤلف حين أريد أن أقف على فكر مؤلف ما ومسائل بعينها أريد أن أستبطنها، ولكن هذا لا يغنيني عن الكتاب المترجم في حال عدم إتقاني اللغة الأجنبية المؤلف فيها الكتاب، وهنا يحضرني الحديث عن الكتب المترجمة التي أحب أن أقرأها.
إنها الكتب التي تترجم بلغة متقنة عالية لا تكاد تجد فيها فرقاً بينها وبين الكتب المكتوبة باللغة الأم، وعلى سبيل المثال ترجمات د.سامي الدروبي، رحمه الله، وترجمات د.شاكر مصطفى، رحمه الله، وترجمات د.فؤاد عبد المطلب، أطال الله عمره…أما من أسباب ضعف الكتاب عدم وجود مردود للمؤلف، فهذا صحيح، فكيف لمن لا يملك ثمن خبزه أن يجرؤ على شراء كتاب يغذي به عقله؟ فالحياة الاقتصادية شديدة التأثير في الحصول على الكتاب، ومن ثمَّ القراءة، ومن هنا نجد أن وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب قد أسهما بحق في نشر الثقافة بتخفيضهما أسعار الكتب، وفي ذلك عون لمن لا يمتلكون سعر الكتاب.
الصديق الذي لا يخذلك
بدورها الدكتورة ربا ياسين- تخصص علم النفس- أكدت أن الكتاب دائماً أولوية في حياة عشّاق العلوم والأدب، فهو الكنز الحقيقي الذي لا يفنى ولا يفقد قيمته، هو آلة الزمن التي تعب الكثيرون في محاولة اختراعها، وهو الصديق الذي لا يخذلك، ويحفظ ودّك مهما ابتعدت عنه.
وحول تحول المكتبات إلى مهن أخرى قالت: من المحتمل أن تكون المشكلة الحقيقية في أن المكتبات التقليدية لم تعد تستطيع مواكبة التطورات الهائلة في العالم الثقافي العالمي، فالكتاب لا ينتشر بنسخه الورقية فحسب، بل بنسخه الالكترونية بشكل أكبر، ويمكنك أن ترى أعداداً مدهشة مرافقة لتنزيل الكتب الالكترونية في المواقع المتخصصة في رفع الكتب، ومن اللافت للانتباه أيضاً الأعداد الكبيرة التي تستمع إلى الكتب المسموعة المسجّلة، وهذا يدل على إقبال حقيقي على القراءة، وقيمة الكتب لدى الناس، ولكن الجماهير أصبحت تفضل، بسبب عدد من العوامل، طرقاً أخرى أكثر مواكبة لمتطلبات العصر من الكتب الورقية، من هذه العوامل: أسعار الكتب الورقية الباهظة، والمساحة التي تحتاجها للتخزين، وصعوبة حمل الكتاب إلى كل مكان، بالمقابل تظهر سهولة الحصول على الكتب الالكترونية، وسهولة قراءتها بواسطة الأجهزة المحمولة دائماً في أي وقت ومكان، ناهيك عن إمكانية الاستماع إلى الكتب المسموعة المسجلة أثناء القيام ببعض الأعمال، أو قيادة السيارة مما يوفر الوقت والجهد والكلفة.
من ذلك تظهر مسؤولية التنوير موزعة على جهات متعددة، منها الجهات المختصة المسؤولة من أصحاب القرار، ودور النشر، والمكتبات، لما لها جميعاً من دور في التسويق الكتب وانتشارها، والإعلان عن الموضوعات المهمة والإضافات التي تقدمها.
وأضافت ياسين: الكتاب المترجم هو ما يجذب انتباهي، لأني أرغب دائماً في رؤية العالم الواسع، وفلسفاته المختلفة من خلال عيون أخرى تريني ما لا أستطيع رؤيته في محيطي، فكل كاتب قادر على تصوير ثقافته وعالمه من خلال كلماته، فتزيد خبراتنا وتتوسع مداركنا.
ولفتت ياسين: قد تكون المشكلات أعقد وأوسع من المردود المادي، فإن فكرتُ كواحد من المؤلفين، سيكون من المقلق، خاصة للكاتب الجديد اختيار دار النشر المنسابة، وطريقة الاتفاق معها فيما يخص الحقوق والاستحقاقات المالية، كما ستؤرقني كيفية الوصول إلى الفئة المستهدفة من الكتاب، الأمر الذي يعتمد بشكل كبير على المهارات التسويقية لدار النشر غالباً، وعلى تقبّل الجمهور للجدة والأصالة والخروج عن المألوف، وجرأة الكاتب في الطرح، لذلك من الجميل أن تتجه الآفاق في سوريا الحديثة لرعاية المواهب الشابة وتوجيهها وتشجيعها، والنشر بعد دراسة ميدانية لاهتمامات القراء من الفئات المستهدفة، وإعطاء مساحة جيدة للكتب الموجهة للأطفال، حتى ينمو الطفل عاشقاً للكتب، لإنشاء أجيال مبدعة خلاقة.
من أولويات المعرفة وتراكمها
الأديب رياض طبرة قال: هناك من كان الكتاب أساسياً في رصيده المعرفي، وهناك من اعتبره مصدراً كباقي المصادر، ومنهم من لديه قطيعة مع الكتاب، أما أنا فقد كان الكتاب ومازال من أولويات المعرفة وتراكمها.
ولفت إلى أنه من المؤسف أن العديد من المكتبات في دمشق وغيرها تخلت عن أسباب قيامها كمنارات معرفية (دار الفكر، النوري، قاسيون..) نظراً للفارق ما بين العائدين الماليين، مشيراً إلى أن المسؤولية مجتمعية أكثر منها حكومية نظراً لقيام المؤسسات بتقديم الكتاب شبه المجاني في واقع يتسم بالبؤس والخيبة من القراءة ككل.
وأضاف: يشدّني الكتاب- بغض النظر عن تصنيفه- إذا رشح لي من قبل مثقف، أو لمست في العنوان ما أنشده سواء كان مؤلفاً أو مترجماً.
وحول عدم وجود مردود للمؤلف يقول الأديب طبرة: نظراً لتردي الوضع الاقتصادي والمالي يلعب هذا الجانب دوره، لكنه ليس كل الأسباب، اعتقد جازماً أن كثيرين من الكتّاب يهمهم وصول الكتاب وليس عائده المادي.
مختتماً: قال الخليفة المأمون لعمه عبد الله بن الحسين، وقد تقدمت به السن، ما بقي من لذائذك يا أبا علي؟ فأجابه اثنان، الأولى: اللعب مع الحفدة والأسباط، والثانية: الحديث مع الصم البكم العمي، فقال الخليفة المأمون: عرفنا الأولى، فما عن الثانية، فأجابه: قراءة الكتب، فهي لا تزعجك بصوت، ولا تتجسس عليك بسمع، ولا تتطلع عليك ببصر.
الكتاب أولوية الدكتورة لمى صالح قطنه جي- عضو هيئة تدريسية في جامعة القلمون الخاصة- اللغة العربية أشارت إلى أنه إذا لم يكن الكتاب أولوية فلا مجال للإبداع، والقارئ النهم لا يجد ضالته إلا إذا تفرّد بنفسه مع الكتاب يحلّق في عوالمه ويسبر أغواره بعيداً عن كل شاغل، فالقراءة نبع ذاتي لا مجال لكبح تدفقه، وإدمان الكتاب دليل تحرّر القارئ وعشقه لمساحته الخاصة به التي تمنحه وجوده الحر، ومتعته النادرة، وسعادة الركون إلى الأعماق.
وقالت: ليست بعض الجهات مسؤولة بقدر مسؤولية المثقف نفسه، كثير من المثقفين وجدوا ضالتهم في وسائل التواصل الاجتماعي واستعاضوا عن الكتاب بالكتاب الإلكتروني الذي يغدو في متناول اليد بكبسة زر.. القصة تكمن في التطور المتسارع من جهة، وفي انشغال الكثيرين باللهاث وراء لقمة العيش من جهة أخرى، ما جعل الرغبة في شراء كتاب من الرفاهية غير المتناسبة مع العصر، وصار الكثيرون يلهثون وراء عصارات الكتب في الفيديوهات والإنترنت وبعض ما تنتخبه الصفحات التي غالباً ما تكشف عن هشاشة انتقاء المحتوى.
وفي إجابتها عن سؤال أيهما يشدك الكتاب المؤلف أم المترجم؟
تضيف: كلاهما يشدّني إذا كان قيّم المحتوى، وكلاهما بلا قيمة إن كان المضمون ترويجياً أو إعلانياً، غير أن الكتاب العربي يمتلك خصوصية فريدة ولاسيما إذا صدر عن مفكر مثقف أدرك أبعاد الواقع الذي يعيش فيه.
وأشارت إلى عدم وجود مردود للمؤلف ما يجعل الكاتب ضحية خيبة الأمل ليس لعدم وجود المردود، وإنما لعدم وجود من يقرأ فيشعر بعدم جدوى إنفاق الوقت في الكتابة والتفكير والإبداع، قد تكون فرصة مناقشة الفكرة أثمن بكثير مما يعود به الكتاب على الصعيد المادي.
بناء المستقبل بناءً قوياً
الدكتور عبد الرحمن البيطار- اختصاص تاريخ- لفت إلى أن يكون للكتاب السوري يوم يتركز فيه الاهتمام والحديث عنه، هو أمر جميل يدل على اهتمام المسؤولين بثقافة أبناء الوطن، وبداية أقول بكل بساطه وعفوية: إن الكتاب أولوية بالنسبة لي، ذلك أنني أعتبر نفسي من الذين تربوا على قراءة الكتب وغرقوا في جميع المواضيع، وإن كنت ركزت في قراءاتي على اختصاصي في علم التاريخ حتى حصلت على الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، وهذا التخصص يفرض عليّ التعرف على ما سبق من مراحل التاريخ، لأن التاريخ سلسلة مترابطة من الأحداث التي تستوجب على أهل الألباب فهمها من أجل الاستفادة من خبرة الماضي وعبره لبناء المستقبل بناءً قوياً سليماً، وقد ألفت مجموعة من الكتب.. وأشير إلى أنني تعرفت على بعض الشباب الذين جذبتهم القراءة وأصبح أولوية لديهم، لكن يجب أن نشير إلى أن مفهوم الكتاب قد يكون تغير، فلم يكن الورقي فقط الذي يرافق الإنسان على الطاولة والمقاعد وفوق سرير النوم، بل أصبح الورقي الذي تحول إلى صورة على شاشة الأجهزة الحديثة والنتيجة تقريباً واحدة.
وأضاف: عاصرت بأم عيني تحول بعض المكتبات العريقة في المدينة إلى مهن أخرى، ولهذا الوضع أسباب عديدة منها: تراجع الكتاب الورقي إلى المقروء على الشاشات بسبب التطور العلمي في المخترعات، ما أدى إلى ضعف شراء الكتب الورقية، غلاء الكتب بسبب الغلاء العام بشكل عام، وهذا أمر تتحمل الجهات المسؤولة منه حيزاً كبيراً، أيضاً تراجع الوضع الثقافي والتعليمي العام بسبب سياسة الحكام المقتنعين بأيديولوجياتهم ومصالح ثقافتهم وأتباعهم، كذلك ضعف أجور العاملين في التأليف بسبب الوضع العام وبسبب سيطرة الحكم الذي لا يعطي للمفكر والباحث والأديب الدعم الحقيقي فيقدمون الدعم لملاعب الكرة والمطاعم.. الخ.
إعطاء الكتب المترجمة الاهتمام الأكبر بحجة التعرف على ثقافة الشعوب وخاصة الاستعمارية منها التي يديها ملوثة بدماء شعوبنا وأمتنا، ومثال ذلك ما نراه من إصدارات وزارة الثقافة من كتب مترجمة، وتنفق عليها من أموال الشعب ولا يستفيد منها إلا القلة القليلة جداً- إن وجدوا.
وفي سؤالنا أيهما يشدك الكتاب المؤلف أو المترجم؟، يقول: هذا الأمر يعتمد على من يريد القراءة، وإن كانت الكتب المترجمة تشد الشباب أكثر، فيروا فيها أنفسهم وقد أصبحت متنورة أكثر، وخاصة إذا كانوا يرددون بضع كلمات أجنبية في الحديث وأسماء المأكولات والموضة وغير ذلك، أما المختص فيبحث عن الكتاب الذي يفيده في اختصاصه، وقد يكون تركيزه على بعض الكتب المترجمة التي تكون أصدق من كتبنا التي كتبها كثيرون حرّفوا وحوّروا وغيّروا وزوروا..!!.
وحول سؤال عدم وجود مردود للمؤلف، فأجاب: بالنسبة لي التشجيع المعنوي أهم، فقد رفضت وزارة الثقافة بعض كتبي، وكذلك اتحاد الكتاب العرب لأسباب أيديولوجية أو سياسية، فالنظام البائد لم يحترم الكاتب والمفكر، وهناك وصاية على عقول الناس وبرمجيتها، وهكذا ما أوصلنا إلى هذه الحالة المأساوية بعدما أصاب البلاد من الدمار العمراني والاجتماعي والعسكري والاقتصادي، وسير الأمور بالواسطة والمحسوبية في أكثر الأحيان.