الثورة:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن مهاجمة إسرائيل لسوريا ولبنان وفلسطين إلى جانب إيران، هي أعمال قرصنة، تستدعي المزيد من التضامن لإيقافها، مشيرا إلى أن الأطماع الصهيونية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدفها جر العالم إلى كارثة، مثلما فعل الزعيم النازي أدولف هتلر.
وشدد أردوغان خلال كلمة له اليوم، أمام الاجتماع الحادي والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بإسطنبول، على ضرورة دعم العالم الإسلامي بأكمله للحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية وتحقيق الاستقرار الدائم فيها.
كما وأعرب أردوغان، وفق ما ذكرته، وكالة الأناضول، عن ارتياحه لعودة سوريا إلى عضوية منظمة التعاون الإسلامي والتقدم المحرز نحو اندماجها في المجتمع الدولي.
ودعا أردوغان العالم الإسلامي إلى “نبذ الخلافات والتكاتف عندما يتعلق الأمر بقضايانا ومصالحنا المشتركة”، مضيفاً “إذا لم نتحمل مسؤولية قضايانا بفكرنا وإرادتنا المشتركة فسنخدم مصالح الآخرين”.
وأشار أردوغان إلى التوقيت الملفت لتزامن هجوم إسرائيل على إيران مع تكثيف المفاوضات بشأن برنامجها النووي. مشدداً على أن تركيا لن تسمح بإقامة نظام سايكس بيكو جديد يتم رسم حدوده بالدماء في المنطقة.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال الاجتماع، إن إسرائيل تجر المنطقة إلى حافة كارثة شاملة، مشيرا إلى أن المشكلة تتعلق بإسرائيل وليس بفلسطين أو لبنان أو سوريا أو إيران.
وأكد أن تركيا في ظل رئاستها الدورية الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي ستواصل رفع صوت العالم الإسلامي ومنح الأولوية لإرساء العدالة العالمية والوقوف بحزم في وجه الظلم.
وبمشاركة سوريا، انطلقت في مدينة إسطنبول اليوم، أعمال الدورة الـ51 للاجتماع الحادي والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار “منظمة التعاون الإسلامي في عالم متحوّل”، والذي يستمر ليومين.
ومن المتوقع أن يكون الاجتماع واحداً من أكثر اجتماعات المنظمة مشاركة على الإطلاق، إذ يشارك نحو 1000 شخصية دولية في الاجتماع، بينهم 43 وزير خارجية و5 نواب وزراء يمثلون الدول الأعضاء.
كما سيشارك في الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى من نحو 30 منظمة دولية، بينها، الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة الدول التركية، إلى جانب أجهزة وهيئات تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
