الثورة – رنا بدري سلوم
“بدون الموسيقا، الحياة ستكون مجرد غلطة” وفقاً لفريدريش نيتشه، وبرأي الغلطة الأكبر حين تبقى الموسيقا في المدارس حبيسة الجلاء المدرسيّ للتلميذ ليس إلا .
في بداية كل عام دراسي يُوزع كتاب الموسيقا على الطلاب، لكن لا يوجد اهتمام كاف لوضع آلية تعليم جادة، فنرى المدارس تفتقر إلى الآلات الموسيقية المخصصة للأطفال رغم وجود كادر تدريسي لها، وبرأي عليه أن يكون برسم وزارتيّ التربية والثقافة في آن، بوضع آلية محددة لتشبيك العلاقة والمساهمة الجادة في رفع ذائقة الطالب الموسيقية ولاسيما أن سوريا الجديدة الحرّة همست الحرية كلمة وموقفاً وغناءً والموسيقا كانت في طليعة الحريّات فأوصلتها للعالم أجمع.
الموسيقا في دول الغرب هي حاجة ملحة، وهو ما قرأته في كتاب ” أوليفر ساكس” الذي يتحدث حول تفاعل المرضى مع الموسيقا وكيف تساهم في علاج بعض الحالات المرضية وعلاقة الموسيقا بفقدان الذاكرة وداء باركنسون والعديد من الأمراض الأخرى النفسية والجسدية التي تتصدر القائمة الدوائية في بيوتنا.
كتابٌ قرأته قديماً بترجمة احترافية لمعلوماته الرائعة التي يتضمنها فبقيت عالقة في ذاكرتي، قد يطول شرحها في سطور، و لا أخفيكم القول إن الموسيقا عليها أن تكون اسلوب حياة فهي تهدئ النفوس وتقلل اضطرابات السلوك عند الطفل، باختصار الموسيقا صوتنا الأول،
لذا علينا جميعا كأمهات ومعلمات ومؤسسات أن نتتبع صوت أطفالنا وننميه ونضعه على سلم موسيقي محترف، وهو ما سيؤثر في تربيتهم ويرقّي اهتماماتهم ويعطيهم الأفق الحالم والمستقبل الجميل آلته الموسيقا والعلم سلاحه الفني والإنساني على حدٍ سواء.