نقلة من  الاقتصاد الواقعي إلى الالكتروني

الثورة – وعد ديب:

يعد التسويق الالكتروني… نقلة نوعية في عالم التجارة بين الثورة الرقمية والتحديات الواقعية
هذا ما أكدت عليه ل”الثورة” الدكتورة سلوى شعبان شعبان ، الباحثة في القضايا التنموية والاقتصادية، لدى سؤالها عن أهمية التسويق  الالكتروني عبر الانترنت وجدواه الاقتصادي

حيث قالت:  أتاحت الثورة التكنولوجية والفضاء الرقمي المجال أمام تسهيل عمليات التسوق للأفراد، وأصبحنا نتداول مصطلح التسويق الالكتروني المعتمد على الشبكة العنكبوتية والاتصال بالانترنت للحصول على السلعة المطلوبة، فأوجد ما يسمى بعالم التجارة الالكترونية للترويج للمنتجات وجذب العملاء والوصول للمستهلكين، باستخدام منصات وتقنيات واستراتيجيات وأدوات متنوعة كالبريد الالكتروني وتطبيقات الأجهزة المحمولة ومواقع الويب.

وبرأي، الدكتورة شعبان  أن هذا التسويق أحدث نقلة نوعية وثورة بحد ذاتها تخدم العدد الأكبر من الجمهور، وبتكلفة أقل وزمن مختصر، تجاه التسويق التقليدي وما يحمله من مواصفات كالشغف والمتعة في معاينة السلع والمنتجات على أرض الواقع، مع الرفاهية في التجوال بين المتاجر، والذكاء والحنكة في التفاوض بالأسعار مع البائعين، وتوفير التجربة التفاعلية الواقعية.

منافسة تجارية

ورداً على سؤال “الثورة”  هل يُعتبر هذا النمط من التسويق أسرع،؟

أجابت : إن التسويق الالكتروني  يختصر الوقت والجهد، فمن خلال آلاف العروض المتواجدة عبر التطبيقات نصل لأكبر قدر ممكن من المنتجات، مع شرح مفصل للنوعية والتركيبة والجودة المرغوبة، والأفضل تجاه غيرها، مما يخلق منافسة تجارية كبيرة و تسويقا الكترونياً  متسارعاً  يصل للملايين خلال ثوانٍ، ويراعي الأذواق وجميع الشرائح حسب الطلب والرغبات.
وبحسب ، شعبان ، فإننا نستطيع أن نقول إنه سهّل وأتاح المجال للآلاف للعمل والحصول على فرص جديدة وتقنية أسرع، وخصوصاً  للجالسين ضمن المنازل من سيدات وشباب وصبايا، وأشخاص لديهم بعض المعيقات في الحركة أو التجوال. لكنه، والكلام ، للخبيرة الاقتصادية،  لم يستطع منع التسويق والعمل بين الجمهور، فما زال هناك نوعية معينة وأعدادا كثيرة تمارس مهنة التسويق الواقعي باحتراف ومحبة واهتمام وشغف.
وبالرغم من جودة هذا التسويق وصفاته الإيجابية المتنوعة، والسهولة المتاحة للوصول لما نريد ونطلب، هناك اصطدام حقيقي بعثرات وصعوبات متعددة كالدقة في اختيار المنتج ومواصفاته، والاختلاف فيما يريد العميل المشتري، إضافة لعمليات النصب والاحتيال التي قد تصادفنا من بعض الجهات كالصفحات الوهمية والمتاجر الكاذبة التي لا تهتم لسمعتها وهدفها فقط جني الأموال، إضافة إلى الدقة والجودة في التصنيع وفي عمليات التسليم والفقدان والتشويه للمنتجات، خصوصًا التي تُرسل عبر البريد الجوي. كما أن عملية الدفع عبر البطاقات الالكترونية المرتبطة بالبنوك، وانعدام الأمان في المتاجر المتعاملة معها، تعتبر من أبرز الإشكاليات.

تبديل السلعة

مضيفةً ،ويمكن أن نذلل هذه الصعوبات والسلبيات من خلال المصداقية في التعامل والتصنيع، وإفساح المجال لتبديل السلعة، وتواجد متاجر وأفرع متنوعة في كل مكان، والتحقق من العلامة والماركة الموثوقة، وإيجاد آلية تكنيك عملي للدفع الالكتروني والبنكي باحترافية وصدق وأمان ما بين المتاجر والبنوك.
وأن هذا التسويق حقًا هو ثقافة ورقي وحضارة، تُسهّل الحياة البشرية وعملية الحصول على ما نريد ونشتري، تماشيًا مع التسارع العالمي حولنا، مع الأخذ بعين الاعتبار للمحاذير السلبية والصعوبات التي تجعلنا على قدر كبير من المسؤولية لاتخاذ القرارات المناسبة وتوخي الحذر والانتباه لكل تفصيل صغير أو كبير ضمن هذا السياق.
المجتمعات الغربية والأوروبية سبقتنا بسنوات بعيدة بهذا التسويق، وأصبح تخصصًا جامعيًا وأكاديميًا يُدرس كبقية الاختصاصات من قبل أكاديميين متخصصين بعلوم التسويق والتداول، لأنه سبيل يخدم المستهلك ويطور حيز التسويق، يُلبي الاحتياجات ويوفر الوقت. فمن مدة دخل هذا الاختصاص في دولنا العربية، ومنها سورية، ضمن الأكاديميات التدريبية والمعاهد التنموية والجامعات والمؤسسات المهتمة، والتي تُعد لسوق العمل العناصر المُهيّأة والمتخصصة والمتمكنة بعلوم التسويق والشهادات الدولية التي تفسح المجال لهم للعمل والمنافسة في السوق الالكترونية الخارجية.

الثقة بين المتعاملين

وعن مخاطر هذا التسويق ، قالت : وفق المحاذير والصعوبات والسلبيات التي ذكرناها سابقا، علينا ألا نغفل عن موضوع الغش الذي قد نجده في بعض المتاجر الالكترونية، كترويج لمنتجات بمواصفات فائقة الجودة وهي لا تستحق ذلك، أو ترويج لأسعار وطريقة التوصيل والزمن المستغرق في وصول الطلب، وكيفية التغليف والإعلان عنه.

نحن نبحث بجميع التدابير المتعلقة بهذا التسويق لنصل إلى درجة القناعة والسعادة لدى العميل، وبناء جسور الثقة بين المتعاملين، ضمانًا للاستمرارية ومنافسة للتحسين والتطوير، بهدف الوصول للكمال والأفضل.

آخر الأخبار
وفد  "كوفيكس" الصينية يبحث سبل التعاون مع غرفة تجارة وصناعة درعا استراتيجيات القطاعات الاقتصادية في عهدة هيئة التخطيط والإحصاء  خبير قانوني : الاعتداءات الإسرائيلية خرق للقانون الدولي المهارة تنمي شخصية الأطفال وترتقي بهم  في تطورات تعرفة الكهرباء.. مقترحات لجمعية حماية المستهلك تراعي القدرة الشرائية ما أسباب التحول الخطير في النظام النووي الدولي؟ اعتراف سوريا بـ كوسوفو... بين الرد الصربي وحق تقرير المصير الشتاء أفضل من أي وقت آخر لمعالجة الأشجار المثمرة الشيباني: الشرع يزور واشنطن وسوريا ماضية بخطا واثقة نحو ترسيخ الاستقرار تلميحات أميركية لاتفاق نووي سلمي سعودي-أميركي بلاغات الاختطاف في سوريا.. الواقع يدحض الشائعات "الداخلية" تستعرض ما توصلت إليه لجنة التحقيق عن حالات خطف في الساحل "الزراعة" تزرع الأمل.. مشروع الغراس المثمرة يدعم التنمية الريفية "دير الزور 2040" خطة طموحة لتنمية المحافظة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية الشيباني يبحث مع نظيره البحريني تعزيز العلاقات وآفاق التعاون المتسول من الحاجة إلى الإنتاج جلسة خاصة حول إعادة إعمار سوريا ضمن أعمال "الكومسيك" في إسطنبول  الدواء والمستشفيات محور شراكة سورية ليبية مرتقبة التحولات الإيجابية في سوريا تقلق الاحتلال وتدفعه للتوغل في أراضيها الأسباب والتحديات وراء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا