الثورة – وفاء فرج :
لفت رئيس غرفة تجارة دمشق المهندس عصام الغريواتي في تصريح خاص ل” الثورة “عبر “التلغرام” إلى أنه كان لهم شرف لقاء السيد الرئيس أحمد الشرع في نيويورك، موضحاً أن اللقاء جمع أشخاص من الجالية السورية والذي بلغ عددهم نحو 500 شخص في القاعة، قادمين من جميع الولايات الأميركية، 
وحتى من كاليفورنيا التي تبعد خمس ساعات ونصف في الطائرة، وأن اللقاء كان ناجحاً جداً، وتحدث فيه الرئيس الشرع عن وضع سوريا حالياً والتحديات، وما هو مطلوب من الجالية السورية، التي شكرها على ما قاموا به عند وضع العقوبات، وجهودهم الآن لرفعها، بالإضافة إلى حديثه عن الاستثمارات في سوريا ومدى نجاح السوريين في أميركا وفي أماكن أخرى، وحجم الكفاءات السورية، والذي أبدى رغبته ودعوته لهم للعودة إلى البلد، وضرورة إيجاد طرق لعودة اللاجئين في أقرب وقت، إذ أكد أن ذلك يتطلب بناء سكن ومدارس ومستشفيات، موضحاً أن البنية التحتية في سوريا متهالكة جداً، وأنه يتم العمل على جميع المواضيع بنفس الوقت.
وبين الغريواتي أن الرئيس الشرع تحدث عن الانفتاح الخارجي، وأن السوريين بجميع أطيافهم كانوا ممثلين بهذا الاجتماع، وقد أبدوا سعادتهم بهذا اللقاء، مشيراً إلى أن وزير الخارجية أسعد الشيباني أيضاً تحدث عن السياسات الخارجية السورية، ومن ثم فتح باب النقاش، وأن الجلسة كانت جداً هامة وناجحة، مبيناً أن هذا اللقاء كان بالأمس، أما هذا اليوم، فقد كان هناك طاولة مستديرة لنحو عشرين شخص معظمهم رجال أعمال أميركيين من أصل سوري، وقسم من الأجانب والأميركيين وفرنسيين وشركات متواجدة في دبي، موضحاً أنها جميعها شركات مهمة.
كما تم الحديث عن الوضع السوري عموماً، والاستثمارات القادمة الى سوريا، والتحديات وتم فتح باب النقاش، وتلقى السيد الرئيس نحو ثمان أسئلة، وكان سؤالي لسيادته حول مدى مساعدة السوريين من الأميركيين سواء بموضوع البطالة، والتي كما يعلم الجميع أن نسبتها تصل إلى نحو 55 بالمئة، وضرورة قيام السوريين الأميركيين والمغتربين باستثمارات في سوريا، للتخفيف من البطالة.
كما أشرت إلى موضوع السوريين الموجودين في المخيمات والمفروض عودتهم إلى البلد بعد تهجيرهم لنحو 14عاماً، وضرورة تكاتف جميع السوريين للمساعدة في عودتهم، مبيناً أنه تحدث عن الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تصل نسبتها إلى 97 بالمئة من كل الشركات، ويجب دعمها، وليس فقط دعم الشركات الكبيرة، ولفتت إلى ضرورة المساعدة من أميركا، من خلال غرف التجارة، بإنشاء صندوق مساعدة من أميركا ومن بقية الدول الداعمة بهدف دعم هذا الصندوق لمساعدة السوريين الذين لديهم مشاريع صغيرة ومتوسطة ناجحة للتوسع في هذه المشاريع.
وأضاف المهندس الغريواتي: إن اللقاء مع الرئيس استمر لمدة ساعة ونصف، ومن ثم جرى لقاء وحوار بين السيد الرئيس أحمد الشرع والجنرال بيتريوس، وكان حواراً جيد، وإجابات السيد الرئيس جميعها متوازنة، ووصف الأميركيون من أصل سوري والأجانب، الحوار والأفكار العميقة والإيجابية التي قدمها الرئيس الشرع بالممتازة، وكان الانطباع أكثر من جيد، والسوريون متفائلين بالتحرير والخلاص من النظام البائد والأفكار الجديدة، والانفتاح السوري على كل العالم.
وأشار إلى أن الرئيس الشرع طلب من رجال الأعمال السوريين الذين لديهم تأثير على الأميركيين بالضغط لرفع قانون قيصر، الذي يحتاج لموافقة مجلسي الشيوخ والنواب، وأن يضغطوا على هذين المجلسين لإلغاء قانون قيصر الذي انتهت مبررات وضعه حالياً بإسقاط النظام البائد، مؤكداً على أن الزيارة ناجحة جداً.
وبين الغريواتي أن الرئيس الشرع أثنى كثيراً على الجالية السورية في أميركا، وطلب ألّا يستهينوا بقدراتهم في دعم بلدهم، وأضاف: إن من أكثر الجمل التي أثرت فيّ شخصياً، قوله: “السلطة تبعنا لا تسوى شيء من دونكم”، و “من يبني سوريا ليست الأبراج والشوارع والمباني، بل محبتكم وإخلاصكم”.
وأكد أن الرئيس الشرع ركز كثيراً على وحدة البلد أرضاً وشعباً، واستحضر تاريخ سوريا وحضارتها كأحد أوائل أماكن العالم التي عرفت التعايش السلمي.