الثورة – مها دياب:
تنطلق يوم الجمعة القادم فعاليات معرض “سيريا بيلد” الدولي للبناء، وتستمر حتى 30 من الشهر الجاري على أرض مدينة المعارض بدمشق.
ويأتي المعرض برعاية رسمية من وزارة الاقتصاد والصناعة، ووزارة الأشغال العامة والإسكان، وغرفة تجارة دمشق، ويعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية والمهنية التي تواكب مرحلة التعافي الوطني.
دعم عملي
ويهدف المعرض إلى توفير منصة متكاملة تجمع الخبرات المحلية والدولية في قطاع البناء، بما يسهم في تسريع وتيرة إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية، ويأتي تنظيمه في توقيت حيوي يعكس الحراك الوطني نحو إعادة تأهيل المدن والمرافق الحيوية، ويعزز من فرص الاستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
مدير العلاقات العامة في مجموعة “ألفا” لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية المنظمة للحدث المهندسة براء الأيوبي أوضحت لـ”الثورة” أن التحضيرات بدأت منذ بداية الأسبوع الماضي، وتم تجهيز الأجنحة بالتعاون مع الشركات العارضة، مضيفة: تم تخصيص باصات نقل من مختلف المحافظات السورية، إضافة إلى نقاط انطلاق من دمشق تشمل البرامكة، فندق الشام، وباب توما، لتسهيل وصول الزوار والمهتمين.
وحول المشاركة الواسعة من الشركات المحلية والدولية، بينت أن هناك عدداً كبيراً من الشركات من 20 دولة، تمثل 900 وكالة من بينها تركيا، وألمانيا، والسويد، والسعودية، والإمارات، إلى جانب شركات سورية رائدة.
وتبين أن اختصاصات الشركات تتنوع لتشمل مجالات حيوية مثل الخرسانة، المنشآت المعدنية، ومسبقة الصنع، وأنظمة التكييف والتبريد، وتجهيزات المطابخ، والمفروشات، والطاقة، والبلاستيك، والمقاولات، إضافة إلى مكاتب التطوير العقاري.
برنامج علمي
وبينت م. الأيوبي أن المعرض يتضمن سلسلة من المحاضرات العلمية وورشات العمل المتخصصة، بمشاركة وزارة الإسكان ونقابة المهندسين، وجامعتي دمشق وإدلب، ومعهد الزلازل، وعدد من المكاتب الهندسية.
وتتناول الفعاليات موضوعات هندسية متقدمة مثل الذكاء الصناعي في البناء، تأهيل البنى التحتية والطرق، وهندسة العمارة والمدنية، إلى جانب تقديم مادة بناء تدخل سوريا لأول مرة، ضمن محاضرة تعريفية خاصة.
ولفتت الأيوبي إلى أن “سيريا بيلد” يأتي في توقيت حاسم، إذ تزداد الحاجة إلى منصات تجمع الخبرات المحلية والدولية لدفع عجلة إعادة الإعمار، كما حرصنا على أن يكون المعرض شاملاً ومتنوعاً، ويخدم ليس فقط المختصين في البناء، بل أيضاً الأسر من خلال عرض تجهيزات منزلية ومفروشات حديثة، منوهة بأن المعرض ينظم بهمة جماعية ومهنية تليق بسوريا، وتواكب تطلعاتها نحو التعافي.