الثورة – يامن الجاجة:
ملفات مهمة تفرض نفسها على طاولة المعنيين في اتحاد كرة القدم، سواء تعلق الأمر بالمسابقة المحلية الأهم (الدوري الممتاز) أم بمستقبل منتخباتنا الوطنية، لاسيما المنتخب الأولمبي ومنتخب الرجال، وأكثر ما يخشاه متابعو كرتنا وعشاقها، أن يؤثر الفراغ الإداري الذي يعيشه اتحاد كرة القدم على مستقبل جميع الملفات الآنفة الذكر، على اعتبار أن مجلس إدارة الاتحاد سيُنتخب يوم عشرين الشهر المقبل، وحتى ذلك الحين فإن من يتخذ القرارات هم موظفو الاتحاد وليس مجلس الإدارة؟!
على مستوى الدوري الممتاز، فقد قيل إن حقوق بث المسابقة بيعت لشركة امتياز، دون أن يتم إعلان هذا الأمر بشكل رسمي ! والمعلومات المتوافرة تفيد بوجود جلسة تنسيقية لدراسة مسودة الاتفاق قبل التوقيع بشكل رسمي، وهنا لا بد من التساؤل عن مدى قدرة مُسيّري كرتنا على اتخاذ القرار الأنسب، والوصول للاتفاق الأفضل ؟!
وعلى مستوى المنتخب الأولمبي، فقد تم تعيين المدرب الشاب جهاد الحسين مديراً فنياً للمنتخب، قبل أسابيع قليلة من الاستحقاق الآسيوي، المتمثل بالمشاركة في كأس آسيا لمنتخبات تحت (23) عاماً، وفي هذا السياق يبدو منطقياً التساؤل عن ماهية الجهة التي ستتحمل تبعات الفشل (إن وقع) في ظل ضيق فترة التحضير، وعدم معرفة المدرب التامة بكل التفاصيل الفنية المحيطة بالمنتخب، وفي ظل ارتفاع سقف الطموحات الذي فرضه تغيير المدرب السابق للمنتخب الذي نجح بالتأهل إلى النهائيات الآسيوية بالعلامة التامة بعد غياب طويل.
أما على مستوى منتخب الرجال، فلا يبدو أن أحداً قد اتخذ، حتى كتابة هذه السطور، خطوات تدعم تحضيرات المنتخب قبل مواجهة منتخب جنوب السودان في الملحق المؤهل لكأس العرب، فيفا قطر (2025) و في هذا الملف يبدو واضحاً تأثير الفراغ الإداري الذي تعيشه كرتنا والذي جعل من المنتخب الأول منسياً كما يبدو ! رغم أهمية الاستحقاق المنتظر على المستوى العربي.