الثورة- همسة زغيب:
تنبثق فلسطين من بين الألوان كنبض حيّ في القلب السوري، وتتجلى في معرض فني جماعي بعنوان :”نحن فلسطين” احتضنه المركز الثقافي العربي “أبو رمانة” ويستمر إلى اليوم، نظمته وزارة الثقافة ومديرية ثقافة دمشق، بمشاركة نحو ستين فناناً سورياً، في تظاهرة حملت وجداناً مشتركاً ورسائل مقاومة دعمة لفلسطين.
تفتح اللوحات نوافذ على الألم الفلسطيني، وتجسّد بريشة الشباب السوري تضامناً وجدانياً عميقاً، فقد رسمت ماسة الإمام بصمتها كأنها تصوغ بياناً سياسياً من دون كلمات، أما تالا شبيب فاستخدمت البورتريه لتجسيد التناقض بين الظالم والمظلوم، بينما اختار معظم المشاركين خامة الأكريليك لما تحمله من قدرة على التعبير اللحظي الانفعالي، وكأنهم يكتبون على القماش بدم القلب لا بحبر الألوان.
يوضح مدير المركز الثقافي عمار بقلة في تصريح لصحيفة “الثورة” أن المعرض ليس مجرد عرض فني، بل مساحة مقاومة ثقافية تعبّر عن موقف الشباب السوري تجاه فلسطين، مشيراً إلى أن الأعمال تسلط الضوء على شخصيات فلسطينية مؤثرة وتوثّق مراحل من النضال الوطني بأساليب تنبض بالهوية والانتماء، مؤكداً أن الفن حين يُستخدم بصدق يصبح أداة وعي وتحرر.
