كيف نعزز مفهوم مادة الكيمياء عند طلابنا ؟

الثورة- غصون سليمان :

بين الكيمياء والحياة ثمة مساحة يلتقي فيها العلم بالشغف والاكتشاف،حيث تتحول المعرفة إلى دهشة، والفضول إلى خبرة وانطلاقاً من ذلك حرصت كلّ من مؤسسة بريق والجمعية الكيميائية السورية، وبمناسبة الاسبوع العربي للكيمياء أن تمنح الطلاب اليافعين والشباب فرصة للغوص في عالم التجارب والتطبيقات الكيميائية مع عرض تجارب حيّة ومنتجات كيميائية مبتكرة تُظهر كيف تتحول الأفكار إلى واقع.

عن أهمية التشبيك والعلاقة القائمة بين مؤسسة بريق للتنمية والجمعية الكيميائية السورية لإنجاز بعض الفعاليات ،أشارت المهندسه إيمان الرفاعي المديرالتنفيذي في مؤسسة بريق للتنمية في لقاء “للثورة” أن من قيم بريق الأساسية هو التشارك مع الجهات الأهليه والعامله في المجتمع ايماناً بدور المجتمع في النهوض والتقدّم من هنا كان التشبيك مع الجمعية الكيميائية السورية كمجتمع محلي أهلي بهدف تقريب مفهوم الكيمياء للأطفال واليافعين والربط فيما يرونه في المدرسة ضمن المنهاج من معلومات نظرية وبين تطبيقه على الواقع من خلال إجراء التجارب العملية بما يناسب كلّ شريحة، لافتة إلى دور عمل الفريقين الإيجابي في خلق روح التفاعل والتعاون بين مؤسسة بريق والجمعية الكيميائية.

وقالت ما يهمنا أن تكون جميع الجهات الموجودة والمتفاعلة تتشارك وتعطي مايناسب هدف الشراكة بالعمل.

أما السؤال لماذا الكيمياء فلأن الكيمياء هي جوهر كلّ شيء بحياه المرء، من لحظة رشة العطر كما يقال إلى موضوع “الجلي والتنظيف” في المطبخ والتحليل في المخبر والمعمل فهي جزء لا يتجزأ من حياه الانسان وحاجاته.

من هنا تأتي أهمية الكيمياء كمادة من مواد المنهاج الدراسي بأن يراها الطفل واليافع والطالب من خلال التجربة العملية وتكون قريبة منه، ولاحقاً تشجع الراغبين دخول فروع الكيمياء إلى الجامعات.

ومن ناحيه أخرى تشجع الأشخاص العاملين في مجال الكيمياء على إتقان بعض المنتجات الطبيعية وأخرى صناعيه كيميائية منزلية ،هذه الشريحه من طلاب الجامعة كثيراً ما يهمهم أن تدعمهم مؤسسة بريق وأن يتعرف الناس عليهم بحيث تكون المؤسسة صلة الوصل بينهم وبين الفئه المستهدفة.

وحول مشاريع بريق لفتت الرفاعي إلى نقطة مهمة وهي تمكين الفئه الشبابيه بحيث يستفيدون من فرص العمل المتاحة أوتكون بمثابه مفتاح ل “بيزنس” خاص بهم، لذلك نحن فخورون بمؤسسة بريق لأنها أتاحت الفرصة لهؤلاء الشباب والصبايا لعرض منتجاتهم وأن يصبح لديهم تواصل مع الآخرين.

ونوّهت الرفاعي الى أهمية مشاركة40 طفلاً مع ذويهم في فعّالية معرض الكيمياء، إضافة إلى الشباب الذين عرضوا منتجاتهم.

رفد العلوم النظرية بالتطبيقية

بدورها السيدة هدى بنوت عضو الجمعية الكيميائية السورية رئيسة لجنه الأنشطة أكدت على أهمية التشبيك بين الجمعية ومؤسسة بريق للتنمية ، لطالما هدفها الأساسي من قيام الأنشطة والفعاليات هو رفد العلوم النظرية بالتطبيقيات العملية، من خلال استهداف شريحة الطلاب الناشئين.

وبينت رئيسة لجنة الأنشطة، أن الجمعية تعمل حالياً على برنامجين، برنامج اسمه الكيميائي الصغير ويستهدف الشريحة العمرية الصغيرة للمرحلة الاعدادية وما قبل، وبرنامج الإثراء المعرفي ويستهدف الفئة الكبيرة للمرحلة الثانوية.

ولفتت بنوت أن مادة الكيمياء لطالما هي مادة نظرية تقدّم في المدارس من هنا رغبت الجمعية الكيميائية أن تقوم بأنشطة داخل المدارس وذلك بهدف ترغيب الطالب بالمادة العلمية ونشرهذا العلم بطريقة مريحة لفهم الطالب ، موضحة أن الجمعية تستهدف أكثر من مؤسسة في هذا الوقت نظراً للحاجة المصلحة في هذه الظروف إلى جهود الجميع.

فكلّ جهه لديها ما تقدّمه للآخر وذلك من باب التشبيك والتعاون والمساعدة بغية النهوض بمجتمعنا بالشكل الأمثل.

تجربة حيّة

الكيميائي عمر خطاب تحدّث عن تجربته التي قدمها لشباب المرحلة الثانوية أثناء معرض تجارب كيميائية متميزة في مقر مؤسسة بريق، بأنها تقوم على كيفية اكتشاف غاز الأوكسجين عن طريق الماء الأوكسجينيH2o حيث لدينا يوديد البوتاسيوم الذي هو يحفز على إصدار غاز الأوكسجين، وذكر هنا أنه بالإمكان وضع بديل يوديد البوتاسيوم، برمنغنات البوتاسيوم، لكن الكيميائي خطاب استخدم في تجربته اليوم يوديد البوتاسيوم.

حيث أخذ “القنينة” ووضع الماء الاكسجيني وهو سائل، أما يوديد البوتاسيوم فهو صلب وأضاف له الماء المقطر وقام بحله ومن ثم وضعه فوق الماء الاكسجيني فأعطى لوناً بني قريب من الأصفر ويصدر منه غازات،وهو غازالأكسجين لافتاً في حديثه للثورة أنه للتأكد من ذلك نستخدم عود الثقاب لزيادة الاحتراق، هذه التجربة تطبق للمرحلة الثانوية والإعدادية فيما يقدم شرح مبسط للفئات العمرية الصغيرة.

خطاب ذكر أن التشبيك قائم مع العديد من المؤسسات وهناك نشاطات متنوعة مع مراكز ومنظمات ومؤسسات أهلية في هذا المجال.

آخر الأخبار
وفد  "كوفيكس" الصينية يبحث سبل التعاون مع غرفة تجارة وصناعة درعا استراتيجيات القطاعات الاقتصادية في عهدة هيئة التخطيط والإحصاء  خبير قانوني : الاعتداءات الإسرائيلية خرق للقانون الدولي المهارة تنمي شخصية الأطفال وترتقي بهم  في تطورات تعرفة الكهرباء.. مقترحات لجمعية حماية المستهلك تراعي القدرة الشرائية ما أسباب التحول الخطير في النظام النووي الدولي؟ اعتراف سوريا بـ كوسوفو... بين الرد الصربي وحق تقرير المصير الشتاء أفضل من أي وقت آخر لمعالجة الأشجار المثمرة الشيباني: الشرع يزور واشنطن وسوريا ماضية بخطا واثقة نحو ترسيخ الاستقرار تلميحات أميركية لاتفاق نووي سلمي سعودي-أميركي بلاغات الاختطاف في سوريا.. الواقع يدحض الشائعات "الداخلية" تستعرض ما توصلت إليه لجنة التحقيق عن حالات خطف في الساحل "الزراعة" تزرع الأمل.. مشروع الغراس المثمرة يدعم التنمية الريفية "دير الزور 2040" خطة طموحة لتنمية المحافظة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية الشيباني يبحث مع نظيره البحريني تعزيز العلاقات وآفاق التعاون المتسول من الحاجة إلى الإنتاج جلسة خاصة حول إعادة إعمار سوريا ضمن أعمال "الكومسيك" في إسطنبول  الدواء والمستشفيات محور شراكة سورية ليبية مرتقبة التحولات الإيجابية في سوريا تقلق الاحتلال وتدفعه للتوغل في أراضيها الأسباب والتحديات وراء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا