الثورة – جهاد اصطيف:
تكثف مديرية الحدائق في مجلس مدينة حلب أعمالها الميدانية لتأهيل الحدائق العامة، وتجميل المنصفات والمساحات الخضراء في مختلف أحياء المدينة، في خطوة تهدف إلى إعادة البهجة واللون الأخضر إلى وجه المدينة، وجعل الحدائق متنفساً حقيقياً لأهلها بعد سنوات من الإهمال والضرر الذي طال العديد منها.
وأوضح مدير مديرية الحدائق في مجلس مدينة حلب، المهندس عبد الرزاق الصالح حجي في تصريح له اليوم، أن ورشات المديرية تقوم يومياً بجولات ميدانية تشمل أعمال النظافة، وتقليم الأشجار، والري المنتظم، ومعالجة الأشجار المتشابكة مع الأسلاك الكهربائية، وتجريد أشجار النخيل في الشوارع العامة، مؤكداً أن العمل جار بوتيرة متصاعدة لتشمل جميع أحياء المدينة تباعاً.

خطة متكاملة
وأشار حجي إلى أن المديرية وضعت خطة تأهيل متكاملة على مراحل، تستهدف عدداً من الحدائق الرئيسية في المدينة، تبدأ بحديقة الحاووظ في حي باب النيرب، وحديقة هنانو في مساكن هنانو، وحديقتي الأنيس والوحدة في قاضي عسكر، والحرابلة في حي المرجة، والأفراح في السكري، وأرض الناصر في صلاح الدين، وحديقة الصاخور، على أن تمتد الأعمال إلى حدائق أخرى لاحقاً.
وبين أن خطة التأهيل تشمل إصلاح البنى التحتية للحدائق بشكل كامل، بما في ذلك الأسوار والمقاعد وسلال القمامة، وشبكات الري والإنارة، إضافة إلى تجديد الألعاب والمرافق العامة ودورات المياه والآبار والمناهل، بما يضمن عودة الحدائق إلى دورها الاجتماعي والترفيهي والثقافي، كمكان يجمع العائلات ويضفي لمسة جمالية على الأحياء.
وأكد مدير الحدائق أن المجلس يسعى من خلال هذه الجهود إلى تحسين المشهد البيئي في المدينة، وإيجاد بيئة نظيفة وصحية للأهالي، بالتوازي مع حملات النظافة والتشجير التي تشهدها شوارع المدينة وأحياؤها.
من جهتهم، عبر عدد من أهالي الأحياء التي تشهد أعمال التأهيل عن ارتياحهم لهذه الخطوة، مؤكدين أن الحدائق تعد المتنفس الوحيد لأطفالهم وعائلاتهم، وخاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، وطالبوا بتسريع وتيرة الأعمال وتحسين الخدمات في المرافق العامة والألعاب.
وتأتي هذه الجهود في إطار خطة مجلس مدينة حلب لإعادة الحياة إلى المرافق العامة، وتعزيز المساحات الخضراء التي تشكل جزءاً أساسياً من هوية المدينة وذاكرتها الاجتماعية، في وقت يتطلع فيه أهالي حلب إلى صيف قادم أكثر خضرة وجمالاً.
