الثورة – رسام محمد:
في تعليقه على قرار رفع أسعار الكهرباء، قدم الخبير والاستشاري في مجال الطاقة، الدكتور المهندس شادي كلش لـ”الثورة” رؤية تحليلية للأبعاد الفنية والاقتصادية للتعرفة الجديدة، معتبراً إياها خطوة ضرورية لضمان استدامة المنظومة الكهربائية في سوريا.
وأوضح أن التعرفة الجديدة تجعل ترشيد الاستهلاك أمراً حتمياً للمواطنين، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يزداد فيه الاعتماد على أجهزة التدفئة الكهربائية، لافتاً إلى أن ضبط الأحمال المنزلية أصبح ضرورة، من خلال الاستخدام الذكي للسخانات والمدافئ ومضخات المياه، وإطفاء الأنوار غير الضرورية، كما أشار إلى أن كفاءة العزل الحراري للمنازل تلعب دوراً محورياً في خفض فاتورة الكهرباء.

تخفيف أحمال الذروة
ونوه بأهمية تخفيف الأحمال خلال ساعات الذروة، وتقليل الاستهلاك في هذه الأوقات يساهم في خفض الضغط على الشبكة، مما ينعكس إيجاباً على استقرار التيار الكهربائي في جميع المناطق، وهذا السلوك الجماعي يتيح توزيعاً أكثر عدالة للطاقة بين الأحياء والمحافظات.
ضرورة الطاقة الشمسية
وأكد الدكتور شادي كلش أن بدائل التخزين والشحن، التي تعتمد على البطاريات والطاقة الشمسية، أصبحت مع التعرفة الجديدة خياراً اقتصادياً جذاباً على المديين المتوسط والبعيد.
وشدد على أهمية ضبط إعدادات عاكس التيار (الانفرتر) بنقل الأولوية من الشبكة الكهربائية إلى الألواح الشمسية والبطاريات، وذلك لتخفيف الأعباء المالية عن الأسر وضمان استمرارية التغذية الكهربائية.
وقال: إن نجاح هذه الخطوة مرهون بسرعة تحسين الخدمة، وشفافية التنفيذ، وتدرج السياسات، وأن ربط الدعم بسلوك الترشيد الفعلي، وتحسين موثوقية التغذية الكهربائية، سيجعل المواطن يرى مقابلاً حقيقياً لكل ليرة يدفعها، مما يضمن استدامة المنظومة الكهربائية ورضا المواطنين معاً.
