الثورة – خالد الخالد:
يعاني أهالي وسكان مخيم الوافدين “تجمع البطيحة للنازحين” من مكب النفايات التابع لريف دمشق والموجود على أطراف المخيم.
إذ يتم إحراق القمامة والنفايات بعد إلقائها في المكب، ما يؤدي الى انبعاث الروائح والدخان الكثيف إلى بيوت وشوارع التجمع، ما يسبب معاناة كبيرة لهم، حيث يضطر أصحاب المنازل إلى إغلاق الأبواب والنوافذ، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على صحة الناس، وخاصة مرضى “الصدرية” والذين لديهم حساسية وربو.
وأكد أهالي البطيحة أن الدخان الناتج عن حرق النفايات والقمامة، يؤثر أيضاً على السيارات المارة على طريق الأتوستراد الدولي دمشق – حمص، لأن الدخان يؤدي إلى انعدام الرؤية ويتسبب بحوادث سير بسبب كثافته.
واشتكى الأهالي من الروائح الكريهة، التي تؤثر على الأصحاء وأصحاب البنية القوية، فكيف الحال مع الأطفال وكبار السن والمرضى؟ مؤكدين أن حالات مراجعة المراكز الصحية و مشفى دوما للأطفال والمرضى ازدادت في الآونة الأخيرة كثيراً بسبب اضطرار الأهالي لإعطاء جلسات رذاذ لهم، بعد صعوبات في التنفس بسبب الدخان وروائح القمامة المحروقة.
وناشد الأهالي محافظتي ريف دمشق والقنيطرة لإيجاد حلول سريعة لهذا المكب غير النظامي، والذي يضر بصحة المواطنين وسلامتهم، ومبدئياً منع حرق هذه النفايات والاكتفاء بتجميعها أو ترحيلها إلى مكان آخر.
رئيس مجلس بلدة البطيحة التابعة لمحافظة القنيطرة محمد علي العقلة، أكد أنه تمت مخاطبة الجهات المعنية، سواء في القنيطرة أو الريف، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ومنع رمي القمامة من قبل الجوار بالغوطة، حيث أصبح المكان مكباً لرمي النفايات.
وبيّن أنه تم إرسال “تركس” من قبل البلدية ومجلس مدينة دوما مرات عدة لتجميع القمامة وطمرها وعدم رميها في الموقع بسبب إغلاق المكب النظامي في عدرا.
وأوضح العقلة أن النبّاشين هم السبب الرئيسي في إشعال النار في المكب المخالف، علما أنه تم تنبيههم مرات كثيرة، ولكن من دون جدوى!.
