الثورة – فؤاد العجيلي:
وزعت منظمة الإغاثة الإسلامية، وتحت إشراف دائرة زراعة الأتارب التابعة لمديرية زراعة حلب، اليوم، كميات من السماد المركب لمزارعي أشجار الزيتون في قرية تديل، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى دعم القطاع الزراعي وتحسين إنتاجية أشجار الزيتون، والتي تعد أحد المحاصيل المهمة في المنطقة.
وبحسب بيانات مديرية الزراعة، فقد بلغ عدد المستفيدين من هذه العملية 69 مزارعاً من أهالي القرية، حيث تم تزويد كل مزارع بـ 75 كيلوغراماً من السماد المركب.
وفي حديثه لـ”الثورة”، أوضح مدير زراعة حلب، المهندس فراس سعيد، أن هذه المبادرة تهدف إلى التخفيف من الأعباء المالية على المزارعين، والمساهمة في تعزيز واقع الزراعة، وضمان استمرارية العناية بالأشجار المثمرة، ما ينعكس إيجاباً على زيادة الإنتاج وتحسين جودته.
وبيّن أن هذا الدعم يأتي استكمالاً لسلسلة من الإجراءات والأنشطة التي تنفذها مديرية زراعة حلب، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والجهات الداعمة، سعياً لتحقيق الأمن الغذائي والنهوض بالواقع الزراعي في ريف حلب.

من جانبهم، عبّر المزارعون المستفيدون عن تقديرهم لهذه المساعدة، و أكدوا أن هذا الدعم جاء في وقته المناسب، حيث تشكل تكلفة الأسمدة أحد أكبر التحديات التي تواجههم، لافتين إلى أن هذا السماد سيسهم بشكل كبير في تحسين صحة الأشجار وزيادة إنتاجيتها للموسم القادم.
وقال المزارع علي الأحمد: نسعى دائماً لتحسين جودة إنتاجنا من الزيتون، وتأمين السماد المناسب هو الخطوة الأولى، ونشكر كل من أسهم في هذه المبادرة التي ستخفف جزءاً من الأعباء عن كاهلنا.
وأضاف المزارع محمد العمر: إن هذه المبادرات تدعم استمرارية الزراعة في قريتنا، وتشجع المزارعين على الاعتناء بأرضهم وأشجارهم، التي تمثل مصدر رزق رئيسياً للعديد من العائلات هنا.
يذكر أن شجرة الزيتون، تمثل أحد المحاصيل الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي، وتسهم هذه الأنشطة في الحفاظ على ديمومة القطاع الزراعي الذي يعد عصب الحياة للعديد من قرى وبلدات المنطقة.