الثورة – علاء الدين محمد
تتعدد الأهداف التي نسعى لتحقيقها وتتنوع جراء الاهتمام بالأطفال والتركيز على تقديم ما لدينا من معارف قد تنمي قدراتهم ، وتنشط خيالهم ، وتهذب وجدانهم، وتبث الروح المعنوية فيهم .

يأتي هذا الاهتمام من خلال إقامة النشاطات الثقافية والفنية والترفيهية وورشات العمل التفاعلية في المنتديات والمراكز الثقافية على امتداد مساحة الوطن ، لأن طفل اليوم هو مهندس الغد بمناحي الحياة كافةً، وبقدر ما نزرع فيه من بذور الخير ، نجدها غداً في المستقبل.
ولتحقيق تلك الغاية، أقيمت ورشة عمل تفاعلية للأطفال واليافعين في المركز الثقافي العربي بالمزة عصر اليوم، تحت عنوان ( مهارة القراءة السريعة ) إشراف المدربة رانية هواري.
حول هذه الورشة التقت الثورة المدربة هواري وكانت لنا معها هذه الوقفة.
بداية لا شك أن أدب الأطفال متميز عن أدب الكبار بسماته وموضوعاته وحتى باللغة والأسلوب ما رأيك؟
هذا صحيح فأدب الأطفال يختلف عن أدب الكبار بكل الموضوعات ، لأن ما يناسب الأطفال لا يناسب الكبار لكن يمكن أن نأخذ الأطفال إلى عالم الكبار باللغة التي تناسبهم . لغة سهلة بسيطة لا تعقيد فيها، مع انتقاء المعلومة، لأن الطفل مرهف وحساس وأي شيء ربما يؤثر على نفسيته وسلوكياته، فانتقاء المعلومة وكيفية توصيلها أو اختيارها ، هي الأهم لعالم الطفولة .
وأضافت هواري قائلة: غايتنا الانتقال بالطفل إلى مراحل أخرى من القراءة والوصول إلى نوعيه مختلفة من القراء، حيث نصل إلى قارئ نهم وقارئ سريع في خضم هذا الوقت الصعب الطافح بالمغريات وبالإنترنت ووسائل التواصل الملتهمة للوقت، ما نريده هو إكسابه مهارة تنمي مداركة وتصقل شخصيته .
وبالتالي الوصول إلى طفل أكثر استيعاباً وسرعة بديهة، بما لا يقارن بأن مستوى الطفل بعد امتلاك المهارة غير مستواه قبلها .
لذلك نرى النشاطات الفكرية المتنوعة من أنشطة بالورق والكتابة نريد من خلالها أن نصل لجيل يقرأ، لجيل واع، يفهم، ويعي ما يريد و يحدد مبتغاه.