يتم الاستعداد في هذه الفترة من السنة لموسم الحمضيات وكيفية تسويقه، خاصة وأنه يشكل معضلة في كل موسم لعدم وجود خطط واضحة لكيفية التعاطي معه، ومساعدة الفلاح بتصريف إنتاجه سواء في السوق المحلية أو التصدير للخارج.
رغم أننا لم نسمع حتى الآن بتحرك الجهات الحكومية لمناقشة كيفية تسويقه، أو ما هو حجم الإنتاج المتوقع هذا الموسم؟، إلا أن مشكلة تسويق الحمضيات قديمة جديدة، وينبغي أن نتعلم من اخطائنا السابقة لدعم هذا المنتج، الذي بات استراتيجياً، ويجب التعامل معه على هذا الأساس.
في الاقتصاد يقال: إن التسويق هو كلمة السر لنجاح أي منتج، كما أنه كلمة السر الثانية في توسيع دوائر النمو، لذلك فإن تسويق الحمضيات يعني أنك تدعم مزارعيها وتدعم تشغيل اليد العاملة، وتدعم _ كنتيجة أيضاً _ خزينة الدولة عندما يتم تصديره إلى الخارج.
أرباب التسويق يعتقدون أن عمليته تبدأ قبل المواسم الزراعية، أي قبل الجني أو الحصاد يتم تحديد حاجات السوقين المحلي والخارجي، وكيفية إطلاق المنتج وطريقة البيع وأفكار( الترويج ) والسعر.
الاستراتيجيات حتى الآن منقوصة، لا تقارب واقع المواسم الزراعية.
نأمل أن تُحدث الحكومة الجديدة بعد التحرير فرقأً شاسعاً من خلال ترسيخ وديمومة التعامل مع محصول الحمضيات كمشهد راسخ في الأداء الرسمي ومقاربة الحلول، بل دعونا نذهب لأبعد من ذلك أن نفكر بخيال يندمج مع الواقع لتسويق منتجاتنا.