الثورة:
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستقبل الرئيس أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل، في زيارة رسمية تُوصف بأنها محطة دبلوماسية مفصلية ضمن جهود “تحقيق السلام على مستوى العالم”، وفق تعبيرها.
وجاء الإعلان خلال إحاطة صحفية نُشرت على الحساب الرسمي للبيت الأبيض على منصة “إكس”، إذ أوضحت ليفيت أن الرئيس ترامب اتخذ خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط “قراراً تاريخياً” برفع العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف منحها “فرصة حقيقية للسلام وإعادة البناء”.
وقالت ليفيت:”نعتقد أننا نشهد تقدماً واضحاً على الأرض في ظل القيادة السورية الجديدة، والرئيس ترامب يتابع عن كثب العمل الجاد الذي يقوم به الرئيس الشرع”.
ويأتي هذا اللقاء تتويجاً لما كشفه وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني خلال مشاركته في “منتدى حوار المنامة 2025″، إذ أعلن أن الرئيس الشرع سيزور واشنطن خلال تشرين الثاني الجاري، وأن ملف إعادة إعمار سوريا سيكون في صلب المحادثات الثنائية.
يُذكر أن الرئيس الشرع كان قد زار نيويورك في أيلول الماضي للمشاركة في اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأجرى سلسلة لقاءات مع قادة ومسؤولين دوليين حول مستقبل سوريا والمنطقة.
وفي موازاة الإعلان عن الزيارة، أفادت وكالة “رويترز” بأن الولايات المتحدة تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على الرئيس أحمد الشرع، إلى جانب وزير الداخلية أنس خطاب.
ويتطلب إقرار المشروع موافقة 9 أعضاء من أصل 15 في المجلس، شريطة عدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية حق النقض (الفيتو)، وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن واشنطن كثّفت خلال الأشهر الماضية جهودها لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرة أن تخفيف القيود سيُسهِم في تعزيز المسار السياسي والإنساني في المرحلة الحالية.