الثورة – رانيا حكمت صقر:
وجدت الفنانة ربا العلي ذاتها في عوالم تسكنها الرموز والألوان، هو شغف تشكيلي يتحول إلى حوار بصري، يروي قصة بحث عن الهوية والتعبير عن المشاعر بلغة تتجاوز الكلمات.
انطلقت في رحلتها الفنية كما تقول لصحيفة الثورة منذ الطفولة، ليتطور الرسم من مجرد هواية إلى وسيلة لإيجاد بصمتها الخاصة، تميل إلى المدرسة الواقعية، وتفضل الأعمال التعبيرية الممزوجة بالرمزية، التي تدفع المشاهد إلى التأمل والتفكير بعمق.
في عملها الأخير “تراتيل الحب”، تدمج بين واقعية الشخصيات ورمزية المضمون، باستخدام الباستيل والفحم لنقل دفء التفاصيل الدقيقة.
لم تكن اللوحة مجرد رسم، بل رحلة تأمل في قوة الروابط الأسرية والتراث، مستلهمة من عائلتها.
اكتشفت أن العمل أصبح رسالة عالمية تُكرّم المرأة حاملة الذاكرة وناقلة الأصالة، ومع اكتماله وجدت أن لوحتها تحولت إلى رسالة تقدير لكل امرأة تحمل ذاكرة العائلة وتنقل أصالة التراث عبر الزمن، تكريم لا يقتصر على عائلتها فقط، بل يشمل كل النساء اللواتي يعانين ويصنعن من الحكمة والقوة عماداً للمجتمع.
تُوجه ربا رسالة لكل موهوب: “كن شجاعاً ولا تخشَ التعبير عن ذاتك، الموهبة عطاء إلهي، لكنها تتطلب الانضباط والتدريب، ثق بنفسك ولا تتوقف عن الإحساس”.