الثورة-أسماء الفريح:
تشارك سوريا في مؤتمر رؤساء البرلمانات الدولي المنعقد في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، تحت عنوان “تعزيز السلام والأمن والتنمية والتعاون والحوار الديمقراطي”.
ووفق ما نقلت وكالة “سانا” عن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، الدكتور محمد طه الأحمد، فإن المشاركة في المؤتمر تأتي في إطار الالتزام بمبادئ الشفافية والتمثيل، وتهدف إلى تعزيز موقع سوريا في الساحة الدولية، بما يخدم المصلحة الوطنية، ويعزّز من مصداقية العمل البرلماني، وترسيخ مؤسسات الدولة.
وأضاف الأحمد، إن المشاركة تمثل أيضاً فرصة لتعزيز الحوار البرلماني المشترك، وتبادل الخبرات حول المسارات التشريعية التي تدعم الاستقرار والتنمية.
وأشار الأحمد، إلى أن المؤتمر يشكل منصة دولية للحوار، وتبادل الخبرات التشريعية والإدارية بين البرلمانات والهيئات الانتخابية، بما يسهم في تعزيز القيم المشتركة بين الشعوب، مبيناً أن حضور سوريا في المؤتمر يعكس حرصها على التواصل والتعاون مع برلمانات الدول الأخرى.
ويهدف المؤتمر السابع لرؤساء البرلمانات الدولي، الذي انطلقت أعماله أمس الثلاثاء ويختتم اليوم الأربعاء، بمشاركة قادة وبرلمانيين من أربعين دولة حول العالم، إلى بحث سبل ترسيخ الأمن والسلم الدوليين، وتعزيز دور البرلمانات في دعم التنمية المستدامة.
وبحسب “صوت باكستان”، فإن المؤتمر سيبحث في عدد من القضايا المحورية، أبرزها تحديات الأمن الإقليمي والدولي، وسبل تعزيز الحوكمة الرشيدة من خلال الآليات التشريعية والرقابية، إلى جانب مكافحة الإرهاب، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وحماية حقوق الإنسان.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، في كلمته أمام المؤتمر أمس، دول العالم إلى الوقوف متحدين لتعزيز السلام والتنمية المستدامة والأمن الجماعي.
ويعد المؤتمر، منتدى فريداً من نوعه لعقد حوار وتعاون بين البرلمانات على أعلى مستوى، وينظمه الاتحاد البرلماني الدولي كل خمس سنوات وتدعمه الأمم المتحدة، لكن هناك بعض الأعمال التحضيرية التي قد تمتد لسنوات قبل انعقاده.
يُشار إلى أن القائم بأعمال الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، عثمان جادون، كان قد رحّب في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، عقدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بانتخابات مجلس الشعب التي جرت في سوريا، مشيراً إلى أنها “خطوة مهمة في طريق الاستعادة التدريجية لهياكل الحكم”.
كما جدد دعوة المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم سوريا خلال الفترة الراهنة، وإلى ضرورة تخفيف العقوبات، ومواصلة جهود إعادة الإعمار.