الثورة – أسماء الفريح:
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن شتاء قاسياً يواجه 750 ألف لاجئ سوري جراء خفض التمويل.
وقالت دومينيك هايد، مديرة العلاقات الخارجية في المفوضية، بعد عودتها من زيارة إلى سوريا والأردن، في تصريح نشر على موقع المفوضية الإلكتروني: “في منطقة الشرق الأوسط، لا يزال الوضع هشاً للغاية، ومع ذلك، فقد تمكن أكثر من مليون سوري من العودة إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد، حيث وصل الكثير منهم إلى منازل دمرتها سنوات من الحرب والقتال”.
وأضافت هايد: “وتواجه الأسر الأكثر ضعفاً برودة الطقس دون أي شيء يحميها، ويهدد الخفض في التمويل بترك 750 ألف شخص دون دعم حيوي طوال فصل الشتاء، بما في ذلك البطانيات والفرش وأدوات المطبخ والمصابيح الشمسية والملابس الشتوية”.
وتابعت مديرة العلاقات الخارجية في المفوضية: “العائلات التي قابلتها في الأردن متمسكة بأمل العودة، لكنها تشعر بالرهبة من التحدي الهائل والمتمثل في إعادة البناء.. ومع اقتراب فصل الشتاء القارس، يصارع معظمهم للتغلب على العقبات دون امتلاكهم لأي شيء تقريباً”. وكشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، في سبتمبر/أيلول الماضي، عن تقديم ميزانية احتياج لعام 2026 قدرها 280 مليون دولار، بهدف دعم العودة الطوعية للاجئين إلى سوريا، واستمرار تقديم الخدمات لأولئك الذين يختارون البقاء في الأردن.
كما اعتمدت المفوضية الأوروبية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حزمة تمويلية إضافية بقيمة 80 مليون يورو، لدعم جهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، وتقديم المساعدة الاجتماعية والخدمات الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً من اللاجئين، والمجتمعات المضيفة المتأثرة بتداعيات النزوح.
وأعلنت هايد عن إطلاق المفوضية حملتها العالمية لجمع التبرعات الشتوية، وذلك لمساعدة العائلات النازحة قسراً والعائدين في عدد من المناطق المتضررة بشدة حول العالم على تلبية احتياجاتهم العاجلة في الأشهر المقبلة.
وجددت التذكير بأن “ميزانيات المساعدات الإنسانية مُثقلة، وسوف يكون الدعم الشتوي الذي نقدمه أقل بكثير هذا العام.. سوف تضطر العائلات إلى تحمل درجات حرارة شديدة البرودة دون امتلاك لأشياء نعتبرها من المسلمات، كسقف مناسب، وعزل حراري، وتدفئة، وبطانيات، وملابس دافئة، أو أدوية.
وكان وزير الطاقة محمد البشير أصدر أمس قراراً يقضي بتحديد أسعار جديدة مخفّضة لبيع المشتقات النفطية /البنزين، المازوت، أسطوانة الغاز المنزلي، أسطوانة الغاز الصناعي. وقال البشير في منشور عبر منصة “إكس”: إن “هذه الخطوة ستنعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي، وتخفف من الأعباء المعيشية على المواطنين، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء”.