الثورة – عبد الحميد غانم:
يرى الخبير الاقتصادي حسام القصار، أن قرار وزارة الطاقة تخفيض أسعار المشتقات النفطية بنسبة 20%، يمثل تدخلاً مباشراً لتخفيف الضغوط المعيشية عن المواطنين، مشيراً إلى العديد من الانعكاسات “الإيجابية” المرتقبة.
وقال القصار لصحيفة “الثورة”: إن انخفاض أسعار المحروقات سينعكس إيجاباً على القطاعات الإنتاجية والخدمية كافة، لا سيما الزراعة والصناعة والنقل والمواصلات، ما قد يسهم في استقرار أو انخفاض أسعار النقل العام والبضائع.
وعلى الصعيد المعيشي، أوضح القصار أن القرار سيساعد الأسر السورية على تخفيف العبء عن ميزانياتها الشهرية وزيادة قدرتها الشرائية للسلع والخدمات الأخرى، بينما ستستفيد القطاعات الإنتاجية من انخفاض تكاليف التشغيل والطاقة، بما يعزز تنافسية منتجاتها محلياً.
وكانت وزارة الطاقة أعلنت أن التخفيض يأتي في إطار سياسة الإصلاح الشامل التي يشهدها قطاع الطاقة لتحقيق توازن في الاستهلاك وترشيد استخدام الموارد.
توقيت مدروس
ولم يأت القرار بمعزل عن السياق الزمني، إذ أشار وزير الطاقة محمد البشير، في منشور عبر منصة “إكس”، إلى أن التخفيض يراعي ارتفاع الطلب على الطاقة في فصل الشتاء لاستخدامات التدفئة.
ويعتقد القصار أن هذا التوقيت يعكس سياسة اقتصادية تراعي الاحتياجات الموسمية للمواطن، وتسعى إلى تأمين الحماية الاجتماعية والاقتصادية في ذروة فترات الاستهلاك.
ويؤكد الخبير أن خفض أسعار المشتقات النفطية يمثل نموذجاً للسياسات الاقتصادية المتكاملة التي تضع المواطن في صلب أولوياتها، مع الحفاظ على الموارد الوطنية وتعزيز كفاءتها.
وأضاف أن هذه الخطوة تؤسس لمرحلة جديدة من النمو الاقتصادي المستدام الذي تتحقق فيه مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء، مشدداً على أن الإصلاح الاقتصادي ليس غاية بحد ذاته، بل وسيلة لتحقيق الاستقرار والرفاهية للمجتمع.