الثورة – هلا ماشه:
أعلن الجيش الأردني، اليوم الأربعاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة عبر الحدود الشمالية، ضمن نطاق مسؤوليتها.
وأوضح بيان صادر عن القيادة، أن قوات المنطقة العسكرية الشمالية رصدت مقذوفين محملين بالمخدرات، قادمين من الأراضي السورية، وتم إطلاقهما باتجاه الأراضي الأردنية. بعد عمليات بحث وتفتيش مكثّفة، تمكّنت القوات من ضبط المقذوفين وتحويلهما إلى الجهات المختصة لإجراء التحقيقات الضرورية.
يأتي هذا الإعلان ضمن حلقة من سلسلة جهود مستمرة للأردن لمكافحة تهريب المخدرات، خاصة عبر الحدود مع سوريا التي تمتد على مسافة 375 كيلومتراً، والتي تشهد عمليات منظّمة، غالباً باستخدام طائرات مسيرة، بحماية جهات مسلحة وتبعيات خارجية.
وكانت القوات الأردنية قد رأت في عمليات التهريب تهديداً أمنياً كبيراً، حيث شهدت مناطق عملياتها تصاعداً في حجم تصدير الكبتاغون، الذي كان يُنتج بشكل واسع خلال فترة النظام البائد، وفقاً لتقارير إعلامية أردنية.
وفي سياق متصل، أعلن الأردن وسوريا في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2025، عبر بيان مشترك لإدارتا مكافحة المخدرات عن تعاون أمني لمكافحة التهريب على الحدود المشتركة. وأكّد البيان المشترك أن التعاون الثنائي أدى إلى تفكيك شبكات إجرامية منظمة تعمل في تصنيع وتهريب المخدرات، وتهدّد أمن البلدين والجوار.
وتم ضبط العديد من المتورطين في هذه الشبكات، مع تدمير مخططاتهم لتهريب وترويج المخدرات، مما يعكس الالتزام المشترك بين الأجهزة الأمنية في كلا البلدين، كما شدد الطرفان على أن هذا التعاون يمثل نموذجاً للعمل المشترك والاستجابة الفعالة للتحديات الأمنية العابرة للحدود، ويعكس إرادة الأردن وسوريا المشتركة لمواجهة عصابات التهريب من خلال إدارة أمنية مشتركة، واستخدام تقنيات متطورة لملاحقة المهربين، وضمان استقرار وأمن المنطقة.
وعلى الرغم من نجاح العملية الأمنية في إحباط محاولة التهريب هذه، إلا أنها تظل جرس إنذار يدق حول استمرار التحديات الأمنية على الحدود مع الأردن. وتؤكد هذه الحادثة مجدداً على ضرورة تعزيز التعاون الأمني مع الشركاء الدوليين لمواجهة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود.
