الثورة – جودي يوسف
استحوذت زيارة الرئيس أحمد الشرع، يوم الاثنين الفائت، إلى الولايات المتحدة الأميركية على اهتمام الرأي العام الدولي خاصةً كونها الزيارة الأولى لرئيس سوري إلى “البيت الأبيض”، وقد غطّت وسائل الإعلام العالمية كافة تفاصيل الزيارة، بدءاً من وصول الرئيس واستقباله الرسمي مع وفده، مروراً باللقاءات الإعلامية، واجتماعه مع الجالية السورية.
ولقيت لحظة تبادل الهدايا بين الرئيسين اهتماماً واسعاً على منصّات التواصل الاجتماعي، ولم يخلُ الموقف من الطابع الطريف.
أظهر فيديو متداول، الرئيس الشرع وهو يوضح لنظيره الأميركي تفاصيل الهدايا التي أحضرها معه من سوريا، والتي تضم نسخاً من تحف أثرية تاريخية بما في ذلك أول أبجدية معروفة وأول ختم تاريخي، وأول نوتة موسيقية وأول وثيقة تعريفة جمركية.
وعلاوة على ذلك، نوّه الشرع خلال تقديم الهدايا إلى أن إحدى القطع مخصصة للسيدة ميلانيا ترامب السيدة الأولى، قبل أن يمازح الرئيس الأميركي بسؤال عن عدد زوجاته، ما أثار موجة من الضحك بين الحاضرين.
من جهته، كشف الرئيس الشرع، أنه تلقى هدية رمزية من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال لقائهما -مساء الاثنين- في “البيت الأبيض”، وهي قبعة من حملته الانتخابية تحمل شعار “MAGA” كتعبير عن تقديره للدور الذي يلعبه في الظروف الراهنة.
وتشتهر هذه القبعة التي (تُباع رسمياً في متجر ترامب بسعر 55 دولاراً) كرمز بارز لحملته “اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى”، وتُعد من أكثر الهدايا الرمزية انتشاراً في السياق السياسي الأميركي.
وبالرغم من بساطتها يُعتبر تبادل هذه الهدية مؤشراُ دبلوماسياً مهماً، يمكن تفسيره كإشارة إلى إمكانية تعزيز التقارب بين البلدين بعد سنوات من التوتر.