الثورة – هلا ماشه:
أكّد وزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي في أنقرة، دعم بلاده التام لأمن واستقرار وسيادة سوريا ووحدتها الوطنية.
وأعرب عن تطلع مصر لرؤية سوريا تلعب دوراً فاعلاً في الأمة العربية والإسلامية مجدداً.
تأتي زيارة عبد العاطي إلى تركيا في إطار بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول قضايا إقليمية ودولية مشتركة.
وخلال الاجتماع المشترك مع الوزير التركي هاكان فيدان، تم متابعة تنفيذ الاتفاقيات بين قادة البلدين وتطوير آليات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
ولم تغب قضايا الأوضاع الإقليمية عن نقاشات الجانبين، حيث تناول الوزيران تطورات الأحداث في سوريا وعدد من الدول الأخرى.
وأكّد عبد العاطي، أن مصر تدعم إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا تتضمن جميع الأطراف، وترفض الإرهاب بكل أشكاله.
وقال: إن سوريا الجديدة لن تمثل تهديداً للدول المجاورة، مشدّداً على ضرورة التعاون الإقليمي الذي يشمل ليبيا أيضاً، لتثبيت جهود الحل السياسي وإنهاء الانقسامات الداخلية.
كما التقى عبد العاطي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناقلاً تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومسلماً رسالة خطية تتعلق بتحضير الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى المقرر عقده في القاهرة عام 2026.
كما بحث اللقاء سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث أكد عبد العاطي التزام مصر بتوفير مناخ ملائم للاستثمارات التركية، مع استعراض الفرص المتاحة ضمن الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2024-2030، حيث تهدف مصر وتركيا لزيادة حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفيما يخص قطاع غزة، أشاد عبد العاطي بالتعاون بين مصر وتركيا وقطر والولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق سلام في شرم الشيخ، مؤكّداً ضرورة تثبيت هذا الاتفاق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
وأكّد السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، أنّ الزيارة تمثل تحضيراً لزيارة الرئيس أردوغان إلى مصر العام المقبل، وتُعتبر بحسب خبراء، استراتيجية لتعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية في وقت حساس وسط مخاوف من انهيار اتفاق غزة، الذي أُبرم بوساطة مصرية تركية أميركية قطرية 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والرهان على قدرة القاهرة وأنقرة على تحركات أكبر للتهدئة.
السابق