اعتمدت مجموعة من التسهيلات لتحفيز الاستثمار فيها: الاقتصاد: تسعير المنتج النهائي للخميرة وفقاً للتكاليف الفعلية

 

لم يكن الإنتاج المحلي محل رعاية حكومية كما هو اليوم، حيث تعتمد وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في سياساتها الاقتصادية مزودة بدعم حكومي كامل نهجاً يقوم وبشكل محوري على خلق البيئة المناسبة ليشتد عود هذا الانتاج ويكون قادراً على المنافسة، الامر الذي يجعل من الإنتاج المحلي منطلقاً وأساساً لعمل الوزارة في كل ما تعمل عليه من استراتيجيات وما تصدره من قرارات.
ولا يذاع سر بالقول أن بنكاً من الأهداف تعمل وزارة الاقتصاد على تحقيقه من خلال سياسة دعم الإنتاج المحلي وتجنيبه منافسة المستورد في الفترة الحالية، وهي أهداف يبرز منها في المرحلة الحالية تخفيف فاتورة الاستيراد للسلع التي يمكن إنتاجها محلياً بالتوازي مع تشجيع الصناعة المحلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمواد التي يمكن إنتاجها محلياً ولديها كفاءة اقتصادية، ولا يغيب الهدف الاجتماعي عن سياسات وزارة الاقتصاد عبر هدفها بتشغيل اليد العاملة السورية.
وفي هذا السياق فقد أقرّ مجلس الوزراء الدراسة التي أعدتها وزارة الاقتصاد مع الجهات ذات العلاقة لواقع صناعة الخميرة التي كانت حكراً على القطاع العام والتي تعتبر إحدى الصناعات النظيفة، وقد خرجت الدراسة بجملة من المقترحات المشتملة على تقديم التسهيلات اللازمة لتشغيل معمل القطاع الخاص خلال وقت قريب لا يتجاوز الشهر الخامس من هذا العام في محافظة ريف دمشق.
كما اعتمدت وزارة الاقتصاد بالتوافق مع باقي الجهات مجموعة من الحوافز لتشجيع مستثمر إضافي أو أكثر على الدخول في هذه الصناعة، من خلال تصنيف مادة المولاس التي تشكل المدخل الأساسي لإنتاج الخميرة كمادة أولية، وبالتالي تخفيض الرسم الجمركي المفروض على استيرادها من 10% إلى 1 أو 5% من خلال وزارات المالية والاقتصاد والصناعة وتسعير المنتج النهائي لمصانع الخميرة وفقاً للتكاليف الفعلية، وعدم فرض أي أسعار إدارية على المنتجين إلى جانب ضبط موضوع تهريب المادة.
وتتمة لذلك وحتى تكون حزمة الحوافز لتشجيع مستثمر إضافي على الدخول في هذه الصناعة متكاملة تم الاتفاق على تقديم الأراضي اللازمة لإقامة معمل أو معامل الخميرة في الأماكن المستهدفة بما يلبي احتياجات السوق، وذلك إما عن طريق تخصيص قطعة أرض مملوكة من الدولة بالمجان، أو تقديم تسهيلات لتملك أراضي في المدن الصناعية عبر وزارتي الزراعة والإدارة المحلية، وعليه فقد تم التوافق على ضرورة أن يكون موقع المعمل الجديد في مدينة حلب ضمن مدينة الشيخ نجار الصناعية نظراً لتوافر البنية التحتية والمياه، ولتوزيع المعامل جغرافياً لتغطية حاجة المحافظات كافة، حيث يمكن أن تتحمل الدولة القسط الأول من ثمن المقسم بنسبة 20%، مع تحميل تكلفة الفائدة البالغة 5% على الأقساط المتبقية، بالتوازي مع تصميم برنامج لتدريب العمالة اللازمة لهذا النوع من الصناعة، وأخيراً الإعلان عن الفرصة الاستثمارية مع الحوافز المقدمة من خلال هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
دمشق – مازن جلال خيربك

التاريخ: الثلاثاء 5-3-2019
رقم العدد : 16924

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية