حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية النوعية
الثورة – ابتسام الحسن:
أكد مدير المستشفى الجامعي بحمص الدكتور سميح خلوف في لقائه مع صحيفة الثورة أهمية حملة شفاء التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمشاركة وفد من أطباء التجمع السوري في ألمانيا، بالتعاون مع عدد من المنظمات الطبية والإغاثية في ألمانيا، وتستمر لغاية السادس والعشرين من الشهر الحالي.
600 طبيب
يشارك في الحملة قرابة 600 طبيب من مختلف دول الاغتراب وركزت على تقديم الخدمات الطبية المتعددة والمتنوعة (عمليات جراحية- قثطرة قلبية- جراحة عصبية- جراحة عظمية- تنظير هضمي- تركيب مفاصل…).
وشارك بالحملة في محافظة حمص 60 طبيباً، منوهاً بأن الحملة على مستوى المحافظات، وتقدم خدماتها في المستشفيات الحكومية ومستشفيات الجمعيات الخيرية.
جراحة عظمية وعصبية
ولفت د. خلوف إلى أن مستشفى الجامعة يسعى لتحقيق هدفين جراحة عظمية وعصبية بعد مراجعة عدد كبير من المرضى تمت معاينتهم من قبل مختصين، وسبق ذلك إطلاق وزارة الصحة منصة لتسجيل البيانات ووضع قائمة بالعمليات الملحة، وتم اجراء ثماني عمليات جراحية عظمية وتبديل ست مفاصل ورك وثلاث عمليات جراحية للورك وعمليات وقدم سكرية ولدينا أيضا بيانات 11 عملية عظمية من ضمنها تبديل مفاصل ركبة وورك، أما العمليات العصبية أعددنا البيانات اللازمة لها وأجرينا العمليات في مستشفى جمعية البر نتيجة لعدم وجود غرفة عمليات عصبية في مستشفى الجامعة، منوهاً بأهمية الحملة كمبادرة انسانية وطنية تعبر عن عمق الانتماء والتضامن بين أبناء الوطن داخل سوريا وخارجها، من خلال تقديمها العمليات الجراحية النوعية المجانية لمئات المرضى هم بحاجة إليها وبتمويل كامل من الأطباء أنفسهم عدا عن استقدامهم عدد من الأجهزة الطبية، مشيراً إلى أن الحملة هي الأولى من نوعها بعد التحرير ولبنة اولى لحملات لاحقة وعلى فترات متقاربة.
خدمات المستشفى
بعد أربع سنوات على افتتاحه أكد الدكتور خلوف أن المستشفى يقدم معظم الخدمات الطبية بعدد كبير من الاختصاصات من نسائية وتوليد وجراحة عامة وعظمية وقسم للأطفال والحواضن وداخلية وإسعاف إضافة لغرفتي عناية مشددة ومخابر وتصوير ايكو وتحاليل طبية ويوفر المشفى قرابة 80 خدمة متنوعة ضمن الإمكانيات المتاحة.
صعوبات
أشار الدكتور خلوف إلى أهم الصعوبات وتتلخص بنقص الكوادر التمريضية وبعض الأطباء الاختصاصيين وتم رفد المستشفى من قبل وزارة الصحة بعدد من الممرضين وهناك طلب للتعاقد مع عدد من الأطباء بالاختصاصات النوعية سيشكلون إضافة للخدمات التي يقدمها المستشفى ونوه الى ان بعض الأطباء تبرعوا بالعمل مجانا ومن الصعوبات أيضا نقص في المعدات والأجهزة الطبية كالقسطرة القلبية -التنظير الهضمي – الرنين المغناطيسي نسعى لتوفيرها من خلال مؤسسات محلية وخارجية بالتنسيق مع وزارتي التعليم العالي والصحة ورئاسة الجامعة ونوه الى نقص المستلزمات الطبية (مستهلكات) عدا عن نقص حاد في الأدوية وخاصة الإسعافية منها، وأضاف أن كافة الخدمات المتاحة مجانية عدا الخدمات الطبية التي تقدمها العيادات والمخبر والأشعة فهناك رسوم رمزية عليها مشيرا إلى زيادة عدد المراجعين خلال شهر آذار المنصرم حيث يراجع المشفى يومياً قرابة 200 مريض للعيادات و250 مريضاً للمخابر و240 للإسعاف ويتم قبول 30 حالة للإقامة علماً ان الطاقة الاستيعابية للمشفى 110 أسرة فقط.
تدريب وتأهيل
وعن الأطباء المقيمين نوه خلوف بأنه يتم تدريبهم نظرياً وعملياً بإشراف علمي متقدم من قبل أعصاء الهيئة التدريسية في كلية الطب بالتعاون مع أطباء اختصاصيين يعملون في المستشفى عداً عن المحاضرات النظرية بالتنسيق بين الأطباء الاختصاصيين والمقيمين وحالياً نجري محاضرات (أون لاين) بين مؤسسات طبية وأطباء من دول عدة منها أميركا وألمانيا للاستفادة من خبراتهم الطبية والعلمية وهناك ورشات علمية خارج المستشفى، ورأى أن الأطباء المقيمين بحاجة ملحة لتوفير سكن لهم تم توفيره لبعضهم في المدينة الجامعية.
وركز خلوف على أهمية تأمين الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية وإعادة تأهيل وتدريب الكادر التمريضي من خلال دورات متقدمة إضافة لتوفير أطباء لكل الاختصاصات والفرعية منها مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود لتقديم مزيد من الخدمات الطبية بجودة عالية.