الثورة – جهاد الزعبي:
طالب أهالٍ من بلدات حوض اليرموك غرب درعا، عبر “الثورة”، وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في معدلات قبول الطلاب في الصف الأول الثانوي، بالفرعين الأدبي والعلمي.
وبين الأهالي أن نسبة النجاح في شهادة التعليم الأساسي هذا العام كانت 49 بالمئة، أي أقل من النصف، بالتوازي مع قلة معدلات النجاح، وهذا الأمر أخرج معظم أبناء نحو عشرين بلدة في منطقة حوض اليرموك، من مسار التعليم الثانوي العام للفرعين الأدبي والعلمي.
وأوضحوا أن عدد الطلاب الذين تم قبولهم في العاشر العام من جميع بلدات المنطقة بلغ نحو 18 طالباً وطالبة فقط، إذ توجه أكثر من 90 بالمئة من الطلاب الناجحين للتسجيل في التعليم المهني، أو ترك المدرسة والذهاب للمدارس الخاصة لإكمال تعليمهم في الثانوي العام.
وأطلق الأهالي نداءً إلى الجهات المعنية لإعادة النظر في معدلات القبول، التي حرمت مئات الطلاب من تعليمهم العام، إذ ليس من المقبول مساواة ابن بلدة ريفية فقيرة، تفتقر مدارسها لمقومات العملية التعليمية ومدمرة مع ابن منطقة تتوفر فيها كل مقومات النجاح والتحصيل الدراسي.
وبمتابعة الأمر لدى مديرية تربية درعا، تبين أن المديرية كانت قد استجابت لشكوى الأهالي، وراسلت وزارة التربية بالكتاب رقم 345/ ص. ش تاريخ الخامس عشر من شهر أيلول الماضي، وشرحت فيه مديرية التربية واقع العملية التعليمية الصعب في المحافظة، وحاجة بعض الطلاب لأجزاء من العلامة حتى يتسنى لهم التسجيل في العاشر العام، بالإضافة لعدم توفر ثانويات مهنية في تلك المنطقة، وتكبد الطلاب عناء وتكاليف السفر للمناطق التي يوجد فيها ثانويات مهنية، ولم تتم الإجابة على الكتاب حتى تاريخه حسب المعلومات.
بعض الطلاب أكدوا أنهم يعانون كثيراً من جراء هذا القرار، وهم بحاجة ماسة للنظر بأوضاعهم كيلا يتركوا المدرسة ويصبحوا في وضع لا يسر الخاطر ويتحطم مستقبلهم.
بدورهم، أكد عدد من الأهالي أنهم غير قادرين على إرسال أولادهم إلى المدارس المهنية، كونها بعيدة عن مناطق سكنهم وتكاليف الذهاب إليها يومياً، تصل إلى أكثر من 50 ألف ليرة.
الأمر برسم وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية للنظر بأوضاع هؤلاء الطلاب.