الثورة:
انطلقت مساء اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر ريادة الأعمال العالمي في صالة دار الثقافة بدرعا، وجمع الافتتاح عدداً من رواد الأعمال والخبراء بحضور المحافظ أنور الزعبي وعدد من المعنيين في المحافظة، حيث جرى بحث مجموعة من الأفكار والرؤى المتعلقة بتطوير الشباب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم الريادية.
وفي الكلمة الافتتاحية أكد الزعبي أهمية هذا الحدث في اكتشاف المبدعين والرياديين القادرين على المساهمة في بناء الوطن، مشدداً على ضرورة متابعة مسار التطوير بعد عقود من التراجع.
وأوضح الزعبي أن الاهتمام الرسمي بالمؤتمر يعكس حرص المحافظة ومسؤوليها على دعم الطاقات الريادية، لضمان تحويل الأفكار إلى مبادرات ذات أثر إيجابي على المجتمع المحلي.
من جانبه، أكد المحاضر في كلية الاقتصاد والمشارك في المؤتمر، محمد الفقيه، أن الفعالية تمثل منصة مهمة لدعم ريادة الأعمال في سوريا، من خلال تمكين الشباب وتقديم الدعم اللازم لتطوير أفكارهم ومشاريعهم، مشيراً إلى أن هذا الحدث يُظهر دور درعا كمركز داعم للابتكار والإبداع، ويسلط الضوء على الطاقات الشابة التي تشكل ركيزة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية.
بدوره، أشار منسق المؤتمر والمحاضر فيه، عبيدة أبو قويدر، إلى أن ريادة الأعمال تعد ثورة على الأساليب التقليدية والحلول الجاهزة، وأن تقديم فكرة جديدة وجريئة هو الخطوة الأولى نحو مستقبل مختلف، موضحاً أن الشباب هم الشريحة الأكثر قدرة على قيادة البدايات الريادية.
وبيّنت منسقة الجلسات في المؤتمر، ولاء عوير، أن ريادة الأعمال ليست نشاطاً عابراً، بل منهج تفكير قائم على الإبداع والجرأة والمسؤولية، مشددة على أهمية الشراكات المجتمعية وتكاتف الجهود بين المؤسسات ورواد الأعمال والجهات الداعمة، من أجل بناء بيئة حاضنة للأفكار والمشاريع الناشئة.
كذلك أشارت عوير إلى أن 180 دولة تحتفل بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال، مضيفة أن درعا تشارك هذا العام بشكل فاعل بالتزامن مع المحافظات السورية لمدة خمسة أيام بهدف تعزيز منظومة الريادة في سوريا.
ويستمر المؤتمر خلال الأيام القادمة بتنظيم عدة ورش عمل وجلسات نقاشية تجمع رواد الأعمال والخبراء لتبادل الأفكار والرؤى حول تطوير بيئة الأعمال في سوريا وتوسيع الفرص أمام الشباب لتحقيق طموحاتهم الريادية.