الثورة- هلا ماشه:
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أهالي قرية الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي جنوب غرب سوريا، من إجراء أعمال صيانة ضرورية لخط ضخ المياه الرئيسي الذي يزود القرية والمناطق المحيطة بالمياه.
وشكل هذا المنع لليوم الثاني على التوالي أحدث حلقة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة الأراضي السورية، ما أدى إلى توقف جهود الأهالي في إعادة تأهيل الخط وتأمين المياه التي تُعد من الخدمات الأساسية لسكان المنطقة.
مصادر محلية أفادت بأن قوات الاحتلال قامت بمنع أهالي الحميدية من إصلاح الخط الواقع قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية مستحدثة في محيط القرية، الأمر الذي أثار استياء السكان الذين يعانون من نقص مزمن في الخدمات الأساسية بسبب التوترات الأمنية والانتهاك المستمر.
ويأتي هذا المنع بعد توغل قوات الاحتلال مرتين في المحافظة أمس الاثنين 24 تشرين الثاني/نوفمبر، في إطار استمرار انتهاكات السيادة السورية واستغلال الوضع الأمني المضطرب لتغيير الواقع الميداني في المناطق الحدودية الاستراتيجية.
أكدت دمشق إدانتها القوية لهذه الانتهاكات المتكررة، مشددة على التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة عام 1974 بين الجانبين، والتي أعلنت إسرائيل رسمياً انهيارها عقب سقوط نظام الأسد المخلوع أواخر عام 2024.
ولا تزال القوات الإسرائيلية تواصل يومياً عمليات التوغل في المناطق الحدودية، ما يزيد معاناة السكان الذين يعانون في ظل نقص الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع الإنسانية.