الثورة- هلا ماشه:
استقبل السيد الرئيس أحمد الشرع، الثلاثاء 25 تشرين الثاني/نوفمبر في دمشق، وفداً من الكونغرس الأميركي برئاسة عضو مجلس النواب دارين لحود، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.
جرى اللقاء في إطار حوار موسع يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، ومناقشة قضايا دولية تحظى باهتمام مشترك بين سوريا والولايات المتحدة.
وناقش الجانبان خلال اللقاء أهمية مواصلة التواصل البناء، الذي يهدف إلى خدمة المصالح المشتركة بين البلدين، ويسهم في دعم الاستقرار الإقليمي الذي يعد من أولويات السياسة السورية الراهنة.
وأكد الطرفان أن الحوار المفتوح يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للتفاهم وتقريب وجهات النظر في عدد من الملفات الحساسة.
يأتي هذا الاجتماع في سياق جولة حافلة من اللقاءات التي عقدها الرئيس الشرع مع وفود أميركية خلال الأشهر الماضية، إذ استقبل في نيسان/أبريل الماضي وفداً برئاسة عضو الكونغرس “كوري لي ميلز” في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، واستضاف في آب/أغسطس وفداً مشتركاً من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين قادماً من عمّان.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد المخلوع، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، يحرص الرئيس أحمد الشرع على بناء جسور مع مؤسسات المجتمع المدني ونواب “الكونغرس” الأميركي الداعمين لسياسة انتهاج الحوار والعمل الجماعي لإلغاء العقوبات الاقتصادية الظالمة التي يعاني منها الشعب السوري.
تُعد المساعي النشطة داخل الكونغرس لإلغاء “قانون قيصر” محوراً رئيسياً في مناقشات الجانبين، إذ تشدد القيادة السورية على أن هذه العقوبات تفرض أثقالاً مُهلكة على الاقتصاد وتعيق جهود إعادة إعمار البلاد بعد سنوات من النزاع.
وأوضح الوفد الأميركي أن هناك تفهماً متزايداً داخل المؤسسات الأميركية بضرورة مراجعة هذه العقوبات بما يتوافق مع تحقيق الاستقرار ورفع المعاناة عن السوريين.
هذا التطور يأتي في إطار مساعٍ مشتركة تمهد لمرحلة جديدة من العلاقات بين دمشق وواشنطن، تعكس إرادة سياسية للتعاون والتفاهم في سبيل خدمة مصالح شعبي البلدين، ورفع معاناة المدنيين في سوريا التي تتطلع إلى الاستقرار والتعافي الكامل.