الثورة- هلا ماشه:
أعلن فرع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية “موصياد” في ولاية غازي عنتاب، الثلاثاء 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، اختتام برنامج “الاستثمار والتعاون” الذي جمع رجال أعمال من تركيا وسوريا، ضمن جهود لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأوضح الفرع في بيان رسمي أن البرنامج استمر لثلاثة أيام، بين 22 و24 من الشهر الجاري، وشمل فعاليات ومبادرات في مدن حلب وإدلب وبلدة الراعي (جوبان بي) في محافظة حلب، بمشاركة نحو 500 رجل أعمال سوري.
وتُعد هذه المبادرة ملتقى مهماً في إطار التجارة الدولية، حيث رافق البرنامج زيارات ميدانية نفذها المديرون والممثلون رفيعو المستوى من وزارات الصناعة والتجارة والسياحة والبيئة والتخطيط العمراني والصحة في سوريا.
كما شارك في اللقاء رؤساء منظمات مدنية، ورؤساء الغرف التجارية والصناعية، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين في المشهد الاقتصادي السوري، ما يعكس رغبة واضحة في تأسيس شراكات اقتصادية مستدامة مع الجانب التركي.
من جهته، قال الدكتور محمود مصطفى، رئيس جمعية “موصياد” في حلب: إن اختيار مدينة غازي عنتاب لإقامة البرنامج جاء نظراً لما تحتضنه من عدد كبير من السوريين، بعد إسطنبول، وتابع: “الجمعية تمثل أكبر تجمع للصناعيين والتجار الأتراك بأكثر من 14 ألف عضو، وتتحكم بأكثر من 30 بالمئة من حجم الصادرات التركية، وهذا يعكس أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا ونقل الخبرات لدعم التنمية فيها”.
وأضاف محمد سعيد شيخ الكار، رئيس غرفة تجارة حلب، أن اللقاء يمثل فرصة حقيقية لتعزيز المفاوضات وإقامة شراكات تجارية وصناعية بين البلدين، مؤكداً قيمة الاستفادة من خبرات الشركات التركية العملاقة لبناء تعاون مربح للطرفين.
في السياق نفسه، التقى محافظ حلب عزام الغريب في مدينة إسطنبول مع وفد “موصياد” برئاسة برهان أوزدمير في بداية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، حيث استعرض الجانبان فرص تطوير التعاون في القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية، وركزا على دعم برامج الإعمار وفتح آفاقاً استثمارية جديدة في حلب. وشدد الطرفان على أهمية تشجيع الشركات التركية للمشاركة في مشاريع إنتاجية تُعزز التنمية الاقتصادية المستدامة في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية “موصياد” تأسست عام 1990 وتُعد واحدة من أكبر التكتلات الاقتصادية لرجال الأعمال في تركيا، ولها شبكة واسعة من المكاتب والتمثيليات محلياً وعالمياً.
وتلعب الجمعية دوراً بارزاً في دعم الاقتصاد التركي وتمثيل مصالح رجال الأعمال، وتُعرف بعلاقاتها السياسية والاقتصادية الراسخة التي تعزز مكانتها في الساحة الاقتصادية التركية.
يأتي هذا البرنامج في إطار الحرص المتزايد على تعزيز التعاون الاقتصادي بين تركيا وسوريا، وهو مؤشر واضح على رغبة الطرفين في تطوير علاقاتهما وتمتين أواصر الشراكة لتحقيق مصلحة مشتركة في مجال الاستثمار والتبادل التجاري.