الثورة- رنا بدري سلوم:
تصدّرت للتو صورة الشاعر صالح هواري، صفحات التواصل الاجتماعي لدى أصدقاء الشعر والأدب وهم يرثونه بالحبر والرحمات، وأن يسكن الراحل الهواري فسيح الجنان، على قدر الجنان التي رسمها بشعره لأطفالنا في كتبهم وقصائدهم المدرسية.
رحل من كان يجهش باكياً بصوت فلسطين وهو ابنها البار بلدة سمخ – طبريا مواليد عام 1938، منتمياً لسوريا وهو من نزح إليها عام النكبة 1948 ودرس في مدارسها، و انتسب إلى كلية الآداب فحاز على شهادة الآداب والحقوق.
كانت فلسطين تسكنه، كما دمشق يسكنها، يحب كل من أحبها بصدق، لن أنساه حين قال لي: الله.. ما أجمل وصفك لفلسطين “على جفن عينيكِ يدمع كحل لغتي فتضيع على شفاه المعنى كل التسميات”.
وها هي لغتي الآن ترثيك، فتضيع اللغات ثكلى خجلى بأي المناقب تبدأ وأنت الآخذ من اسمك كل النصيب.
بطاقة تعريفية
الشّاعر والأديب الفلسطيني صالح هوّاري عضو اتحاد الكتاب العرب واتحاد الكتاب الفلسطينيين، لم يتوقف عن الكتابة يوماً ولا عن عطائه الإبداعي حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
كتب الشعر للكبار والأطفال لأنه يعشق القصيدة الغنائية التي لا تعني أنها تغنّى وحسب، بل لأنها في مخزون الوجدان العربي المفطور على الغنائية والشعر العربي في المدح والفخر والرثاء، وفيها إيقاع يتجاوب معه الإنسان.
أصدر الهوّاري دواوين عدّة منها:
– عصافير بلادي شعر صادر عن اتحاد الكتاب العرب ١٩٨١.
ـ قتلوا الحمام، ثلاث مسرحيات غنائية للأطفال عام ١٩٨٤ صادرة عن وزارة الثقافة.
ـ هنادي تغنّي، شعر صادر عن اتحاد الكتاب العرب عام ١٩٨٧.
ـ بلادنا، شعر صدر في الإمارات العربية المتحدة ونال جائزة أدب الأطفال في الإمارات.
– هديل الحمام شعر صادر عن اتحاد الكتاب العرب عام ٢٠٠٨.
ـ سلّة الأغاني شعر صادر عن اتحاد الكتاب العرب عام ٢٠١٣.
– قطار الفرح شعر صادر عن اتحاد الكتاب العرب ٢٠٢٢.
أما مسرحيّة “الصيّاد والشبح”فقد صدرت عن الهيئة العامة السوريّة للكتاب وزارة الثقافة.
مسرحيّة “الميزان الأعرج”صدرت عن الهيئة العامة السورية للكتاب، وهي مسرحيّة للأطفال.
وأخيراً كتاب شعر للأطفال وهو أناشيد وطنيّة بعنوان: « للوطن نغنّي».