مكسيم خليل: على الدراما السورية إعادة النظر في أدواتها لتلامس الواقع

الثورة – محمد الحريري:

إن اللقاء الأخير الذي جمع الفنانين السوريين في الرياض، كان بمثابة نقطة التقاء الآمال المؤجلة لإعادة تشكيل مسار فني جديد برعاية المستشار تركي آل الشيخ، ففي خضم هذا التجمع السوري الفريد، تأتي تصريحات الفنان مكسيم خليل لتوضح أبعاد هذه المبادرة، ليس بصفته ممثلاً، وإنما كصاحب رؤية، يرى في الفن وظيفة ومسؤولية.

الرياض.. عنوان التفاؤل

وفي لقاء خاص مع صحيفة “الثورة” تحدث الفنان “مكسيم خليل” عن المبادرة التي جمعت عدداً كبيراً من الفنانين السوريين، واصفاً اللقاء بأنه: “ليس لقاءً بروتوكولياً، فقد كان حواراً مفتوحاً محملاً بالكثير من الأسئلة حول الدراما السورية”، في خطوة للتأكيد على أهمية الفن والفنانين في سوريا، وفتح نوافذ تعاون جديدة لا تقتصر على الدراما فقط، بل تطال السينما والمسرح، وعبر عن سعادته قائلاً: “هذه المبادرة خطوة جميلة تشكل جسراً للعبور نحو مستقبل أكثر وضوحاً”، معتبراً أن الحضور الإيجابي للفنانين والتزامهم المهني هما الوقود الحقيقية للانطلاقة، فالهدف الأسمى هو العمل الجاد لعودة الدراما السورية إلى الواجهة التي تستحقها.

فن ومسؤولية

وعن التأثير المحتمل لهذا الحضور على الفن في سوريا، يرى خليل أن قوة الفن لا تعتمد على الكم في تقديم المحتوى، بل نوعية هذا المحتوى ومدى مخاطبته وموائمته للجمهور، ويضيف: “الفكرة بأن نعمل بمحبة تجاه الفن، ونقدم مواد تحمل بعداً إنسانياً وقيمة مجتمعية”، فالانطلاقة الجديدة لا يجب أن تكتفي بتقديم الشكل المعروف للدراما السورية، بل أن تعيد النظر في أدواتها لتصبح أكثر عمقاً، وأكثر قدرة على ملامسة الواقع. فالمرحلة تحمل الدراما مسؤولية تتعدى الترفيه والتصوير الجمالي، لتصبح مساحة لتوليد الأسئلة وتوليد النقاش، ويقول: “إن جانب من وظيفة الدراما هو أن تكون مؤشراً، يشير لحالات وقضايا مهمة في المجتمع”، ليتحول بذلك الفن من مستوى الناقل للواقع إلى مستوى الدليل والإشارة، إذ يتسع دور الفن ويصبح أكثر شمولية، وهو ما يعكس طبيعة المرحلة الجديدة.

مسار مسرحي

وعن إمكانية مشاركته مستقبلاً في أعمال تعرض على مسرح الرياض، يجيب خليل بأن الأمر ما زال مبكراً للحسم، موضحاً: “أن الجلسة جديدة، وكل شيء يتحدد من خلال العروض التي ستطرح”، فهو على استعداد للمشاركة، فالفنان برأيه لا يجب أن يغلق بابه أمام التجربة، شرط أن تكون مناسبة وتضيف إلى مسيرته المهنية فالمسرح مساحة تتطلب التزاماً فنياً حقيقياً.

تجديد الشراكة

لم يخف خليل سعادته بتجديد الشراكة مع المخرجة “رشا شربتجي”، من خلال مسلسل “مطبخ المدينة”، وقال: “مطبخ المدينة تجربة فنية قديمة وجديدة”، إذ تعود شراكته مع شربتجي إلى سنوات، من خلال أعمال كـ “غزلان في غابة الذئاب”، و”تخت شرقي”. لكن مطبخ المدينة على حدّ قوله يحمل رؤية مختلفة: “نعمل على تقديم مادة تعيد ذاكرة الدراما السورية، ولكن بروح الحداثة”، مشيراً إلى استثمار الشراكة القديمة، وقوة العلاقة التي تربطه بمخرج العمل “شربتجي”، لتقديم عمل يعيد المذاق الأصيل للدراما السورية، بنكهة عصرية لا تفقده هويته.

وفي حديثه عن الشخصية، كشف عن بعض ملامحها قائلاً: “الشخصية لها خصوصية مختلفة، قائمة على الإثارة”، موضحاً أن الشخصية ستكون أحد المحركات الأساسية للأحداث، فالعمل مزيج من العمق الاجتماعي والتشويق العالي، يلبي ذائقة المشاهد دون التفريط بالرسالة.

الخروج من البئر

خلال اللقاء وعند سؤاله حول انضمامه لمسلسل “الخروج من البئر”، نفى خليل امتلاكه أي معلومات حول المسلسل، ويضيف: “إن الحديث عن المشاركة في العمل كان قبل التحرير”، مؤكداً أنه بعد التحرير لم يتواصل معه صناع العمل من جديد، كما أن ارتباطه بمسلسل “مطبخ المدينة”، يتطلب التزاماً كاملاً وتركيزاً مطلقاً في العمل، ما يحسم ارتباطه بأي عمل آخر.

الفنان في مرمى الانتقاد

مع تزايد الحملات التي تطال الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي، يرى خليل أن الظهور العام يضع الفنان في دائرة النقد بشكل دائم، ويضيف: “هناك انتقادات محقة، بينما هناك هجمات ظالمة ولا مبرر لها”، فلا يمكن الأخذ بكل ما يطرح في هذه المواقع، لأن بعض المستخدمين يتعمدون استهداف الفنانين. ويوضح موقفه من هذه الحملات قائلاً: “أدخل وأقول كلمتي، وأخرج من دون أن ألقي بالاً لما يقال”، معتبراً أن الفنان بحاجة لمسافة حماية تبعده عن التوتر الزائد، فالتركيز يجب أن يكون على الإبداع الفني وليس على السجالات الجانبية.

آخر الأخبار
"موصياد" التركية تختتم برنامج الاستثمار والتعاون لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع سوريا الدورة الأولى لمهرجان ضاحية الشام.. حضور جيد وملاحظات على الأسعار والعروض الرئيس أحمد الشرع يستقبل وفداً من "الكونغرس" الأميركي في دمشق الطاقة البديلة تتقدم في سوريا.. ارتفاع أسعار الكهرباء يسرّع التحول قطاع الأقمشة يواجه تحديات جمركية ويطالب بحماية المنتج المحلي بطاقة 1.2 مليون طن.. معمل فوسفات حمص يستأنف الإنتاج بعد توقف 10 سنوات ارتفاع إصابات التهاب الكبد A بعدة محافظات.. والصحة تؤكد: الوضع تحت السيطرة توسعة معبر "نصيب- جابر".. اختبار حقيقي لتعافي التجارة السورية- الأردنية رغم تراجع الكلف.. مطاعم دمشق تحافظ على أسعارها المرتفعة وتكتفي بعروض "شكلية" رماد بركان إثيوبيا يعرقل حركة الطيران ويؤدي إلى إلغاء رحلات جوية الليرة تحت وطأة التثبيت الرسمي وضغوط السوق الموازية تحرك سريع يعالج تلوث المياه في كفرسوسة ويعيد الأمان المائي للسكان "اتفاقية تاريخية" لتطوير مطار دمشق.. رسائل الاستثمار والتحول الاقتصادي أردوغان يطرح التعاون مع كوريا الجنوبية لإعادة إعمار سوريا السيدة الأولى تمثل سوريا في قمة "وايز" 2025..  خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي وتنمية التعليم خط السابع من ديسمبر 2024.. فاصل يحدد مسار العلاقات السورية الإسرائيلية وزير الأوقاف يلتقي وزير العمل البرازيلي والجاليات الإسلامية في أميركا اللاتينية التقنية والطاقة والدفاع: سوريا تسعى للاستفادة من "القوة الصناعية الهادئة" في السويد الأمن الداخلي يفكك خلية لـ "داعش" في عفرين ويواصل ضرب شبكات التنظيم في المحافظات حين ينتصر منطق الفزعة.. ينهزم مفهوم الدولة