الثورة – هلا ماشه:
التقى وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري، الثلاثاء 25 تشرين الثاني/نوفمبر، وزير العمل البرازيلي لويس مارينيو، في إطار زيارة رسمية يقوم بها إلى البرازيل، يرافقه خلالها معاون وزير الأوقاف لشؤون الوقف، سامر بيرقدار.
يأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز العلاقات الدينية والإنسانية مع الجاليات الإسلامية في أميركا اللاتينية، وتعميق أواصر التعاون بين البلدين.وأفادت وزارة الأوقاف عبر معرفاتها الرسمية، بأن اللقاء شهد تكريم وزير العمل البرازيلي، في لفتة غير مسبوقة تعكس التقدير المتبادل بين الجانبين ورغبة الطرفين في توسيع دائرة التعاون والعلاقات المشتركة في مجالات متعددة تتعلق بخدمة الجاليات الإسلامية.
وشارك وزير الأوقاف خلال زيارته في لقاء ديني مع أبناء الجالية الإسلامية في جمعية مسجد أبي بكر الصديق بمدينة ساو برناردو، حيث تم التركيز على تعزيز الروابط الأخوية فيما بينهم ودعم الأعمال الدعوية التي تخدم الجاليات المسلمة في المهجر، بما يسهم في توطيد هويتهم الدينية وتعزيز العمل الجماعي بينهم.
كما قام أبو الخير بزيارة إلى المقبرة الإسلامية في مدينة ساو باولو، حيث اطلع على أعمال تجهيز توسعة المقبرة، مؤكدا حرص وزارة الأوقاف على دعم المشاريع الخدمية والإنسانية التي تخدم شؤون المسلمين في بلاد الاغتراب، وتلبي حاجات الجاليات في الحفاظ على حقوقهم الدينية وكرامتهم الإنسانية.
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، شارك وزير الأوقاف في افتتاح أعمال المؤتمر الثامن والثلاثين لمسلمي أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي بمدينة ساو باولو، الذي جمع نخبة من العلماء والدعاة من عدة دول عربية وإسلامية مثل السعودية ولبنان والكويت.
وأكد الوزير أن حضوره هذا المؤتمر يعكس استراتيجية وزارة الأوقاف لتوسيع مشاركتها في المحافل الدولية، وتوثيق التواصل مع المسلمين حول العالم، والعمل على دعم قضاياهم اجتماعيا ودينيا.
تأتي زيارة وزير الأوقاف إلى البرازيل في سياق يتزامن مع حضور السيد الرئيس أحمد الشرع في مطلع الشهر الجاري المؤتمر الثلاثين للأمم المتحدة للمناخ “COP30” المنعقد في البرازيل. وكانت هذه الزيارة هي الأولى لرئيس سوري إلى أميركا اللاتينية منذ الإطاحة بنظام الأسد المخلوع، ما يضيف للزيارة الوزارية طابعا مميزا وأهمية استراتيجية كبيرة في ترسيخ العلاقات السورية – اللاتينية في مختلف المجالات.