قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ

الثورة – نيفين أحمد :
في خطوة إنسانية تهدف إلى تضميد الجراح النفسية العميقة التي خلفتها سنوات طويلة من الصراع والنزوح، أعلن الهلال الأحمر القطري عن إطلاق مشروع نوعي لدعم خدمات الصحة النفسية والتعافي النفسي في شمال سوريا.
يأتي هذا المشروع استجابةً للطلب المتزايد على خدمات الصحة النفسية في شمالي سوريا إضافة لتفاقم الأزمة في القطاع النفسي والتي وصفتها منظمات دولية بـ “الجائحة الصامتة” التي تهدّد مستقبل جيل كامل.
والمشروع الجديد الذي يُنفذ بالشراكة مع منظمة “شفق” المحلية يركز على دعم “مركز الأمل للتأهيل والتعافي النفسي” في مدينة عفرين بريف حلب
ووفق بيان للهلال الأحمر القطري، نشرته صحيفة العرب القطرية، يهدف  المشروع إلى تعزيز العافية النفسية وتحسين جودة حياة أكثر من 4100 مستفيد مباشر من النازحين والمجتمع المضيف على مدار 11 شهراً.
ويقدم المركز خدمات متكاملة تشمل رعاية متخصصة يشرف على المركز فريق من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين الذين يقدمون تدخلات علاجية، بما في ذلك وصف وتوزيع الأدوية النفسية الأساسية ، وتتبع الخطة العلاجية بروتوكولات منظمة الصحة العالمية ضمن “برنامج رأب الفجوة في الصحة النفسية” (mhGAP) وهو برنامج مصمم لتقديم الرعاية في المناطق ذات الموارد المحدودة ،بالإضافة إلى المرضى المقيمين والمراجعين في العيادات الخارجية.
وستصل الخدمات إلى المناطق النائية عبر عيادة متنقلة متخصصة، مما يضمن الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً، كما يتضمّن المشروع عقد جلسات توعية للمستفيدين وعائلاتهم لزيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية ومكافحة الوصمة الاجتماعية، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع أكثر من 20000 شخص بشكل غير مباشر مما يجعله خطوة أساسية نحو تعزيز الصمود النفسي والمجتمعي في منطقة أنهكتها الأزمات.
والمشروع  يأتي ضمن سلسلة من التدخلات الإنسانية التي يقوم بها الهلال الأحمر القطري في سوريا والتي تشمل دعم قطاعات حيوية أخرى كالغذاء والمياه والصحة العامة.
هذا، وبعد أكثر من عقد من الحرب يعاني ملايين السوريين من ندوب نفسية غير مرئية حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يقرب من نصف السوريين يعانون من اضطرابات نفسية حادة كالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة وتتفاقم هذه الأزمة بسبب النقص الحاد في الكوادر الطبية المتخصصة والدمار الذي لحق بالبنية التحتية الصحية، بالإضافة إلى الوصمة الاجتماعية التي لا تزال تحيط بالمرض النفسي.
وأضافت المنظمة: في شمال غرب سوريا وحدها يوجد قرابة مليون شخص بحاجة إلى دعم نفسي بينما لا يتوفر سوى عدد قليل جداً من الأطباء النفسيين لخدمة ملايين السكان.

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية