الثورة – هلا ماشه:
أكد رئيس أركان الجيش الفرنسي، فابيان ماندون، السبت 22 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الجيش الفرنسي يجب أن يكون مستعدا لخطر الحرب في أوروبا.
جاء ذلك بعد تصريحه خلال مؤتمر لرؤساء بلديات فرنسا، الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي لفت فيه إلى ضرورة استعادة البلاد قوتها المعنوية وتقبل فكرة المعاناة من أجل حماية الهوية، والاستعداد لقبول فقدان الأبناء، وفق قوله.
لاقت كلمة ماندون انتقاداً لاذعاً من عدة شخصيات سياسية، متهمة المسؤول العسكري الرفيع المستوى باعتماد خطاب “يدعو إلى الحرب”.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت 22 تشرين الثاني/نوفمبر، خلال مؤتمر صحفي في قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، إن رئيس الأركان يحظى بثقتي الكاملة، معتبراً أن كلامه ليس بهدف نشر الخوف.
وأضاف: “يجب أن تظل فرنسا أمة قوية، بجيش قوي، ولكن أيضاً بقدرة على النهوض الجماعي”، داعياً إلى “إدراك هذه المخاطر الجيوسياسية والتكاتف”.
وفي السياق ذاته، أكد الجنرال ماندون في مقابلة، السبت، على قناة “فرانس 5” تفهمه، وأوضح أن هدف هذه المداخلة كان التحذير والاستعداد، مشيراً إلى سرعة تدهور الوضع، ومؤكداً سوء فهم الأوساط الشعبية لمضمون التصريح.
وذكر ماندون بأن “تحليل الخطر الذي تمثله روسيا أمر يشترك فيه جميع حلفائنا في أوروبا”، و”تم ترسيخه في وثيقة”، في إشارة إلى المراجعة الاستراتيجية الوطنية لعام 2025، وهي خريطة طريق للحكومات، مشيداً بثقته الكبيرة بالجيش الفرنسي واصفا إياه بالقوة الحامية لفرنسا.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، مود بريجون، الجمعة 22 تشرين الثاني/نوفمبر: “لن يذهب أبناؤنا للقتال والموت في أوكرانيا”، في محاولة لتهدئة الجدل.
وسبق لماندون أن قدم تحذيرات مماثلة أمام البرلمان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حين دعا إلى الاستعداد لـ”صدمة محتملة خلال ثلاث أو أربع سنوات” إذا قررت روسيا “مواصلة الحرب داخل القارة”، وهو خطاب بات يُتداول أيضاً في ألمانيا والدنمارك وغيرها.