الثورة – هلا ماشه :
شارك وفد من وزارة الداخلية في ورشة عمل حول المجال الأمني والعلاقات الدولية بعنوان “دور العلاقات الدولية والدبلوماسية في المجالات الأمنية”، في مدينة جنيف بسويسرا.وقالت الوزارة في بيان لها، إن وفداً ممثلاً بكبار الضباط شارك في ورشة العمل المعنونة “دور العلاقات الدولية والدبلوماسية في المجالات الأمنية”، برعاية جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وبالتعاون مع مركز جنيف للدراسات الأمنية.
وأضافت الوزارة أن الورشة التي حضرها نخبة من الخبراء الدوليين وممثلون عن عدد من الدول العربية، ناقشت مجموعة من المحاور الرئيسية، شملت الهندسة الدبلوماسية في السياق الأمني المعاصر، ودور منظمة التجارة العالمية، واتفاقيات الحد من التسلح وإزالة الألغام في الدول الخارجة من النزاعات، إضافة إلى التطوير السيبراني والتحول الرقمي وانعكاساتهما على المنظومات الأمنية الحديثة.
وأوضحت الداخلية، أن الورشة تضمنت جلسة متخصصة حول دور المنظمة الدولية في الوساطة بسوريا، حيث استُعرضت الآليات الدولية لإدارة النزاعات وتعزيز مسارات السلام. يُذكر أنه سبق لسوريا المشاركة في عدة ورشات وندوات علمية نظمتها جامعة “نايف” العربية للعلوم الأمنية، إحداها مع أكاديمية الشرطة في دولة قطر والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، بعنوان “استراتيجيات التدريب والتأهيل النسائي في تعزيز الأداء الأمني”، وذلك في أكاديمية الشرطة بالدوحة.
وآخرها كان في تشرين الثاني/نوفمبر، بعنوان “المعايير الدولية للتدقيق والتفتيش”، والتي عُقدت في مدينة ألماتي بجمهورية كازاخستان، حيث تضمنت الورشة مناقشة سبل تعزيز أمن الحدود وفق المعايير الدولية الحديثة، مع التركيز على رفع كفاءة عمليات التدقيق والتفتيش.
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية هي منظمة عربية ذات شخصية اعتبارية تتمتع بصفة دبلوماسية، ومقرها في العاصمة السعودية الرياض، وهي الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، وتُعنى بالتعليم العالي والبحث العلمي والتدريب في المجالات الأمنية والميادين ذات العلاقة.
وقد بدأت نشاطها العلمي عام 1980 في إطار سعيها نحو تحقيق تكامل الجهود العربية الأمنية تحت مظلة جامعة الدول العربية. وتقوم رسالة الجامعة على الارتقاء بالعلوم الأمنية فكراً ومنهجاً، بما يسهم في تطوير أداء أجهزة الأمن والعدالة الجنائية.تأتي مشاركة سوريا في هذه الورشة استكمالاً لسلسلة جهودها في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، ما يسهم في تطوير كوادرها والارتقاء بجودة الأداء في المجالات الأمنية والدبلوماسية.